حالة من الركود التام تسيطر علي المحال التجارية بوسط البلد رغم بداية الاوكازيون الصيفي ووصول التخفيضات إلي 50% وترجع ذلك لفرض حظر التجوال الذي أدي إلي تقليل ساعات العمل بالمحلات مما تسبب في ضعف حركة البيع والشراء بسبب الأحداث الجارية وتخوف المواطنين من النزول للشارع من حدوث أي أعمال عنف بالميادين حيث اعتبر التجار هذا الموسم هو الأسوأ علي الاطلاق فلم تتعد نسبة المبيعات 30% من إجمالي البضائع المتراكمة بالمحلات بالاضافة إلي ضعف القدرة الشرائية للمواطنين التي أدت إلي "الفرجة فقط". أكد أصحاب المحال أن حالة الركود بالسوق وصلت إلي 70% رغم وصول التخفيضات إلي 50% علي جميع أنواع الملابس والحالة الاقتصادية المترديه كانت سبباً ايضا في عزوف المواطنين عن الشراء رغم أن الاوكازيون بدأ مبكراً قبل الاوكازيون الرسمي بحوالي 10 أيام لكن حركة البيع مازالت ضعيفة ومن المقرر أن يستمر الموسم حتي عيد الأضحي المبارك لتنشيط حركة البيع وتعويض الخسائر من مصاريف أجور العاملين وفواتير الكهرباء وإيجار المحل ونأمل أن تتحسن الاحوال في الفترة القادمة لضمان عودة الروح إلي السوق. * يقول أحمد عبدالفتاح صاحب محل ملابس رجالي: الاوكازيون الصيفي بدأ من اوائل الشهر الجاري وكان يشهد انتعاشة قبيل عيد الفطر المبارك لكن بعد فرض حظر التجوال من السابعة مساء أدت إلي تقليل ساعات العمل وبذلك شهدت المحلات حالة من الركود وصلت إلي 80% رغم أن التخفيضات هائلة تصل إلي 50% فبعد أن سيطرت حالة من الخوف والرعب علي المواطنين وخشيتهم من النزول لشراء ما يلزمهم من الملابس في الاوكازيون الذي ينتظرونه كل عام قرروا توفير أموالهم لشراء المطالب الاساسية من الأطعمة وغيرها بسبب الحالة الاقتصادية المتردية التي يعانون منها. تقول ياسيمن أحمد صاحب محل حريمي: الاوكازيون الرسمي بدأ من 8/12 لكننا قررنا بدء الاوكازيون مبكراً في اوائل أغسطس لتحفيز المواطنين علي الشراء وتنشيط حركة البيع لتعويض خسائرنا الفادحة أما فترة ما قبل العيد فقد شهدت رواجاً نسبياً لكن لم يستمر الحال كثيراً والسوق شهدت حالة من الركود لم يشهدها من قبل فهذا الموسم هو الاسوأ في التاريخ علي الاطلاق فلم نقم بالبيع سوي 20% من إجمالي البضائع منذ بداية الاوكازيون. يقول أحمد زكي عامل بمحل ملابس حريمي من المقرر أن يستمر الاوكازيون حتي عيد الاضحي المبارك حتي تنشيط حركة البيع وبعد انتهاء حظر التجوال الذي خفض ساعات العمل لأن محلات وسط البلد تشهد رواجاً من الساعة 7 مساءاً في ساعة الحظر ونقوم بغلق المحال التجارية من الساعة الخامسة وهذا وقت لا نستطيع أن نكسب فيه ولا بنسبة صفر بالمائة وكل يومين تقريباً لم نقم ببيع 10 قطع فقط رغم الاوكازيون الصيفي. أشرف محمد صاحب محل أطفال: الاوكازيون للفرجة فقط لاننا نقوم بغلق المحلات الساعة الرابعة عصراً وهذا أدي إلي تكبدنا خسائر لا حصرلها فلا نستطيع ايجاد مصاريف الكهرباء والايجار بالمحل لتقليل النفقات وحتي استطيع الوفاء بالالتزامات المقررة علي المحل. اضاف أيضا أن المواطنين هربوا من شراء الملابس وتوفير أموالهم لشراء احتياجاتهم الأساسية الاخري وبسبب دخول موسم المدارس والجامعات فكل اسرة تسعي أن توفر متطلباتها بالكاد. يقول أمير محمد صاحب محل أن الأحداث الجارية أدت إلي تخوف العديد من المواطنين من النزول لقضاء حاجتهم ايضا أصحاب المحال التجارية خوفاً لتعرضهم للقلق والتخريب من قبل مؤيدي الرئيس المعزول لكن للأسف فرض حظر التجول وقله عدد ساعات العمل أدت إلي تراكم البضائع بالمخازن وركود تام بالسوق بسبب الأحداث الجارية ومعظم التجار عليهم التزامات لا يستطيعون الوفاء بها لأن الأحداث تسببت في خسائر فادحة رغم زيادة الخصومات إلي 50% ورغم المبيعات وصلت صفر ولكن نأمل أن تتحسن الأحوال خلال الفترة القادمة بعد هدوء الأوضاع وانتهاء فترة حظر التجول. قامت "المساء" باستطلاع أراء المواطنين عن الاوكازيون الصيفي: قال عبدالحميد سيد موظف: قمت بالنزول مع زوجتي للفرجة علي المحلات التي تعرض تخفيضات لكن وجدت معظم المحال في حالة مترديه لان البعض قام بإدخال البضائع من داخل الفترينات تحسباً لوقوع أي أحداث للعنف حيث إن أصحاب أعمال لم يعملوا في الأيام العادية إلا بعد الساعة السابعة مع بدء حظر التجول فلم تنتعش حركة البيع إلا ليلاً أما الأن فالحالة الأمنية التي تمر بها البلاد جعلت الزبائن يعزفون عن الشراء وتوفير أموالهم لقضاء احتياجاتهم الاساسية خاصة أن موسم المدارس لم يتبق عليه كثيراً.