سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"تقرير إسرائيلي" يؤكد أن المصريين بناة الأهرام و"يكذب" "بيجن".. "التقرير" يصف كلمة "بيجن" عام 1977 ب "الكذبة اليهودية".." فينكلشتاين": اليهود لم يكونوا موجودين أصلا في حقبة بناء الأهرامات
بعد أن نسجت إسرائيل أساطير من وحي خيالها بأنها بنت أهرامات الجيزة وأكد ذلك الكلمة التي ألقاها رئيس الحكومة الراحل مناحيم بيجن أثناء زيارته إلى مصر عام 1977، التي تفاخر فيها، أوّل رئيس للحكومة الإسرائيلية يزور الأهرام، أمام مضيفيه، بادعائه أن الأهرام بناها "آباؤنا الأوائل"، "بنو إسرائيل"، يأتى اليوم الذي يكذب فيه أحد التقارير الإسرائيلية التي نشرت على موقع المصدر للدراسات البحثية الإسرائيلية هذه الادعاءات والافتراءات كما يكذب ما تردده الكثير من المواقع التراثية أو التاريخية اليهودية، من أن اليهود هم من بنوا الأهرامات. عرض التقرير كلمة رئيس الوزراء الراحل مناحيم بيجن أثناء زيارته إلى القاهرة عام 1977، التي تفاخر بها أمام المصريين بأن اليهود هم من بنوا الأهرامات، وسار على نهجه الكثير من المسئولين الإسرائيليين أبرزهم وزير الخارجية الأسبق سيلفان شالوم، الذي زعم أن جدوده اليهود هم من بنوا الأهرامات، الأمر الذي تسبب في أزمة دبلوماسية مع مصر في نهاية التسعينات من القرن الماضي. أشار التقرير إلى أن هذه الكذبة اليهودية باتت تمس الكثير من الأعمال الدرامية أو التراثية العالمية، مثل فيلم الوصايا العشر، والذي يزعم بأن اليهود هم من بنوا الأهرامات، ومات العشرات منهم وهم يشيدونها. ويوضح التقرير أن بني إسرائيل لم يبنوا الأهرامات في مصر، لأنها بنيت خلال حقبتي المملكة القديمة والمملكة المتوسطة، وتوقفت عملية بناء الأهرامات تمامًا قبل نهاية عهد المملكة المتوسّطة، أي نحو عام 1640 قبل الميلاد، وهو ما يؤكد أن اليهود لم يبنوا هذه الأهرامات نظرًا لعدم تواجدهم في هذه الحقبة. كما تناقل التقرير رأي رئيس معهد الآثار في جامعة تل أبيب، البروفيسور إسرائيل فينكلشتاين، والذي قال إنه لا يوجد ما يؤكد أن اليهود هم من بنوا الأهرامات، مشيرًا إلى عدم وجود أي آثار أو حفريات تاريخية تؤكد هذه المعلومة، والخطورة في هذا الأمر أن التقرير يؤكد عدم وجود أي دليل على بناء اليهود للأهرامات، سواءً في الكتاب المقدس أو التلمود، أو في أي كتابات أخرى. وفي نهاية التقرير ذكر أن مختلف الاكتشافات الأثرية القديمة تؤكد أن المصريين هم من بنوا الأهرام، حتّى أن بعضًا من علماء الآثار يدعون أن الأهرامات بنيت بدافع الولاء للفراعنة وعبادة الفرعون، الأمر الذي ينفي كليًا وجود يهود موحدين بين البناة، والأهم من ذلك أنه، ووفق ما تم اكتشافه في محيط الأهرام في الجيزة، تبين أن من بنى هذه الأهرامات لم يكونوا عبيدًا على الإطلاق. ووفقًا لما قالته الدراسة، فإن العظام والجماجم التي وُجدت هناك تؤكد أن عمال البناء كانوا مصريين، وليسوا مجرّد مصريين، بل كانوا مصريين مؤمِنين فثمة شهادات على أنّ العمّال عملوا كلّ أيّام السنة، دون توقّف، لأنّ فرعون، ممثّل الآلهة على الأرض وفق إيمانهم، سيكافئهم في العالَم القادم لقاء عملهم الشاق.