أظهرت بيانات رسمية أن العجز التجاري في تونس زاد في الربع الأول من 2014، بنسبة 36 بالمائة، ليبلغ نحو ملياري دولار. ويأتي تفاقم العجز التجاري بعد يومين من تحذير محافظ البنك المركزي من خطورة العجز على اقتصاد البلاد الذي يصارع للخروج من أزمته. وقال المعهد الوطني للإحصاء في تونس، إن "العجز التجاري في أول ثلاثة أشهر من عام 2014، بلغ 3.290 مليارات دينار (2.07 مليار دولار) مقابل 2.418 مليار دينار (1.52 مليار دولار) في نفس الفترة من عام 2013. وكان الشاذلي العياري، محافظ المركزي التونسي، حذر من استمرار تفاقم العجز التجاري، وقال إن ذلك يشكل خطورة كبيرة على اقتصاد بلاده. وأضاف العياري: "ما يقلقني (هو) انهيار ميزان العجز التجاري الذي أصبح في مستويات خطيرة جدًا..الإيرادات تجاوزت الصادرات، والثغرة باتت كبيرة جدًا". وأوضحت البيانات أن تفاقم العجز التجاري سببه تراجع الصادرات بنسبة 1.8 بالمائة، إلى 10.145 مليارات دينار (6.36 مليارات دولار) مقابل نمو الواردات بنسبة 7.9 بالمائة في الربع الأول من العام الجاري، إلى 6.855 مليارات دينار (4.32 مليارات دولار) مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ودق محافظ البنك المركزي ناقوس الخطر، قائلا: "تفاقم العجز التجاري وصل إلى مستويات خطيرة، وسيدفعنا لمزيد من التداين (الاقتراض) وهذا سيضر بشكل كبير بالاقتصاد التونسي، وقد نبهنا الحكومة إلى ضرورة وقفه".