سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كواليس «التحرير» فى ذكرى التنحى.. "الخولى": توقعنا الرحيل 10 فبراير ولم يحدث.. "البرادعى" قال لنا مبارك "انتهى" واستعد للمجلس الرئاسى المدنى.. الإخوان تميزوا بالنعومة وطردنا شبابهم بعد ذلك
أكد طارق الخولى، وكيل مؤسسى حزب 6 إبريل، وأحد شباب الثورة، اليوم الإثنين، أن جميع الثوار توقعوا أن يكون خطاب "مبارك" يوم 10 فبراير 2011، هو خطاب التنحى، لكن ذلك لم يحدث. وقال الخولى ل"فيتو"، فى مجمل حديثه عن ذكريات التنحى: "يوم 10 فبراير تم إعداد شاشة كبيرة فى ميدان التحرير، انتظاراً لخطاب الرئيس السابق والذى كانت كل المؤشرات والتوقعات تؤكد أنه خطاب التنحى، مع تأكيدات من رجال الحزب الوطنى المنحل، مثل الدكتور حسام البدراوى". وأضاف: "فؤجئنا جميعا بخطاب (مايع) يتحدث عن إصلاحات واسعة فما كان من القوى الثورية بالميدان إلا أنها رفعت الحذاء فى وجه الشاشات، مرددين هتافات (الشعب يريد إسقاط النظام) و (ارحل)"، موضحاً: "بعد ذلك مباشرة اتفقنا على الاستمرارية فى الحشد داخل الميادين، وبدأ الجميع يتساءل "كيف يفكر ذلك الرجل الذى تخلى عنه الجميع، مؤكدين أن عمره فى السلطة مجرد أيام وربما ساعات، وبدأ زحف البعض تجاه ماسبيرو وبدأ آخرون فى الاستعداد للزحف لقصر الاتحادية". وعن الاتصالات بينهم وبين الدكتور محمد البرادعى فى هذه الأثناء، أوضح "الخولى": "آخر اتصال معه كان قبلها بيومين، وكان عن استعداد لإدارة المرحلة الانتقالية، وقال لنا إن مبارك انتهى، بل واقترح تشكيل مجلس رئاسى يضم رئيس أركان القوات المسلحة ورئيس المحكمة الدستورية وشخصية عامة". وعن القوات المسلحة، ذكر وكيل مؤسسى حزب 6 إبريل، أنه لم يكن هناك اتصال مباشر، ولكن كان هناك استقراء للوضع من قبل المحللين الذين أكدوا أن انعقاد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بدون مبارك أمر غير طبيعى، وأنه مؤشر قوى لرفع الجيش يده عن مبارك، وتحديداً أنه أخذ على نفسه عهداً بعدم التعدى على المتظاهرين بالميدان رغم ما أخذ عليه من موقفه فى موقعه الجمل. أما عن جماعة الإخوان المسلمين، فأشار إلى "أنهم تميزوا بالطابع الناعم، حاولوا أن يكونوا على اتصال بالقيادات الميدانية بالميدان، وكان منهم إسلام لطفى ومحمد القصاص فى ائتلاف شباب الثورة والذين تم فصلهم بعد ذلك". وأكد الخولى: "أخطأنا عندما فرحنا بقرار التنحى وتركنا ميدان التحرير وسلمنا السلطة للمجلس العسكرى الذى لم يكن لديه معنا سجل أسود".