يبدأ الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الأحد،أول زيارة يقوم بها رئيس صيني لبلجيكا المقر الرئيسي للاتحاد الأوربي منذ إقامة علاقات بين البلدين قبل أربعين عاما، سيحاول خلالها تخفيف معارضة الاتحاد الأوربي لإبرام اتفاقية للتجارة الحرة مع بكين. وسيسعى شي أيضا لأن يبعث برسالة مفادها أن الصين مستعدة لحل الخلافات التجارية. وقال يانغ ياني سفير الصين لدى الاتحاد الأوربي "مصالحنا المشتركة تفوق بكثير خلافاتنا. "نحتاج لاستكشاف سبل تعزيز شراكتنا." ويأتي على رأس برنامج شي دفع الاتحاد الأوربي إلى دراسة اتفاقية للتجارة الحرة يبلغ حجمها مليارات الدولارات وهي خطوة ستعزز بشكل كبير العلاقات بين أكبر سوقين في العالم. وأوربا هي أهم شريك تجاري للصين. وبالنسبة للاتحاد الأوربي تأتي الصين بعد الولاياتالمتحدة ولكن سلسلة من الخلافات التجارية التي تتراوح بين الصلب والنبيذ والألواح الشمسية أفسدت العلاقات بين الجانبين. وقال يانغ "علينا أن ننظر إلى الصورة الأوسع. إنها لن تفيد في نهاية الأمر الصين فحسب وإنما أوربا." وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للمسؤولين في الصين في ديسمبر إنه يؤيد بقوة إبرام مثل هذه الاتفاقية للتجارة الحرة. ولكن معظم أوربا تشعر بقلق. ويقول دبلوماسيون بالاتحاد الأوربي إن معظم دول الاتحاد عارضت الضغوط الصينية كي يتضمن البيان المشترك الذي من المقرر أن يصدر بعد اجتماع قمة الاتحاد الأوربي والصين في بروكسل غدا الإثنين إشارة إلى اتفاقية للتجارة الحرة.