ذكر تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن وزارة الخارجية الأردنية طالبت الحكومة الإسرائيلية بضرورة فتح تحقيق فوري في مقتل القاضي الأردني "رائد علاء زعيتر" برصاص الجيش الإسرائيلي في معبر "اللنبي"، لافتا إلى أن وزير الخارجية الأردني "ناصر جودة" استدعى السفير الإسرائيلي وأدان ارتكاب القوات الإسرائيلية لهذا الحادث بحق مواطن أردني. ولفت التقرير العبري إلى أن القوات الأردنية كثفت تواجدها الأمني في محيط السفارة الإسرائيلية، بعمان تخوفا من التظاهرات التي اندلعت للاعتراض على مقتل "رائد علاء زعيتر جراء محاولة سرقة السلاح الخاص بجندي إسرائيلي بحسب الصحيفة. ومن ناحية أخرى قال ناطق باسم سلطة المطارات الإسرائيلية لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن النار أطلقت على الرجل حينما حاول الاستيلاء على سلاح أحد الجنود في معبر اللنبي. وتضاربت الأنباء حول جنسية "زعيتر" حيث أشارات بعض التقارير بأنه يحمل الجنسية الفلسطينية بجانب الاردنية ويبلغ من العمر 38 عاما، وهو من مدينة نابلس في الضفة الغربية، وأيضا يحمل الجنسية الأردنية ويعمل قاضيا في عمان. أكد نظمي مهنا مدير عام المعابر والحدود في السلطة الفلسطينية استلام جثمان القاضي زعيتر من الجانب الإسرائيلي مساء الإثنين تمهيدا لنقله إلى نابلس حيث سيدفن هناك بناء على رغبة ذويه. وقال مهنا إن التحقيق يجري الآن لكشف ملابسات مقتل زعيتر برصاص الأمن الإسرائيلي على معبر الكرامة "معبر اللنبي". وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن رائد زعيتر جرى باتجاه الجنود الإسرائيليين الذين يقومون بالإجراءات الأمنية الاعتيادية وهو يردد "الله أكبر" قبل أن يحاول الاستيلاء على سلاح أحد الجنود. وحاول الجيش الإسرائيلي القبض على زعيتر حسب قواعد الاشتباك التي يعمل بها، ومن ضمنها إطلاق النار على ساقيه لكنه حاول خنق أحد الجنود، ومن ثم، أطلق الجنود النار عليه وأردوه قتيلا، حسب الصحيفة.