طالبت الحكومة الاردنية إسرائيل اليوم ب"التحقيق الفوري وبدون تأخير" في ظروف مقتل قاض اردني من اصول فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي على معبر اللنبي الذي يصل بين الضفة الغربية والمملكة. وذكر بيان لوزارة الخارجية الاردنية ان "وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة استدعى ظهر اليوم (الاثنين) القائم بأعمال سفارة إسرائيل في عمان، وأبدى استنكار الحكومة الاردنية ورفضها الشديدين لحادث اطلاق النار على القاضي الأردني واعتبر الحادث أمرا مرفوضا". وأضافت ان جودة طلب من القائم بالأعمال الإسرائيلي "ابلاغ حكومته فورا بأن الحكومة الاردنية تنتظر تقريرا شاملا بتفاصيل الحادث وبشكل عاجل واجراء تحقيق فوري بالأمر وإبلاغ السلطات الأردنية بنتائج التحقيق". من جانبه، أوضح مصدر امني انه "تم ابلاغ الجهات الأمنية الأردنية في جسر الملك حسين بأن المواطن الأردني رائد علاء الدين زعيتر غادر الجسر صباح اليوم ولدى وصوله للجانب المقابل حصلت مشاجرة تعرض على اثرها لإطلاق نار ما أدى الى وفاته متأثرا بجراحه". وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أن القاضي الاردني الفلسطيني الاصل رائد زعيتر قتل الاثنين برصاص الجيش الاسرائيلي على معبر اللنبي بعدما قام "بمهاجمة جندي" اسرائيلي. وقال بيان صادر عن الجيش الاسرائيلي "قبل وقت قصير حاول فلسطيني انتزاع سلاح جندي عند معبر اللنبي من الاردن، وردت القوات الموجودة في المكان بفتح النار على المشتبه به وتمت اصابته". وقالت مصادر امنية فلسطينية ان الشاب هو رائد زعيتر (38 عاما) من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وقال نظمي مهنا مدير عام المعابر في السلطة الفلسطينية لوكالة فرانس برس "نحن في اطار التحقيق مع كافة شهود العيان الذين كانوا على متن الحافلة ونرفض اي رواية تقال لنا". وبحسب مهنا فانه "ليس هنالك اي نوع من كاميرات المراقبة ولهذا لا يمكن الوصول الى الحقيقة إلا من خلال شهود العيان الذين كانوا مع الشهيد على الحافلة وعددهم نحو خمسين شخصا". وتابع "سنستلم خلال نصف ساعة الجثمان ونحن بانتظار قرار العائلة لتحديد موقع الدفن أما في العاصمة الاردنيةعمان أو في مدينة نابلس".