استقبل الرئيس عدلي منصور، اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، منصور نياس، المبعوث الخاص للرئيس السنغالي "ماكي سال"، وذلك بحضور نبيل فهمي، وزير الخارجية، والسفير الدكتور ممادو سال، سفير جمهورية السنغال بالقاهرة. استهل المبعوث الرئاسي اللقاء بنقل ما وصفه برسالة تقدير وتضامن من الرئيس السنغالي "ماكي سال" لمصر، دولة وشعبا، مشيدًا بالدعم المصري التاريخي للسنغال، وبالدور المحوري للأزهر الشريف في نشر التعليم والتنوير وقيم الإسلام السمحة في بلاده. وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس طلب من المبعوث السنغالي نقل شكره وتقديره إلى الرئيس السنغالي، على رسالة التضامن التي تلقاها منه، والتي عكست عمق العلاقات التي تربط بين البلدين، مشيرًا إلى أن مصر كانت أولى الدول اعترافًا باستقلال السنغال بعد فرنسا عام 1960، وأكدا على حرص مصر ما بعد ثلاثين يونيو، على علاقتها بالسنغال بصفة خاصة، وبروابطها بالدول الأفريقية بصفة عامة. وفي الشأن المصري، استعرض الرئيس الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لمكافحة الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار، باعتبارهما ركيزة أساسية للتقدم والتنمية. وعلى الصعيد الثنائي، أعرب سيادته عن تطلعنا إلى تعزيز كافة جوانب العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية، منوهًا إلى أهمية تكثيف علاقات التبادل التجاري والاستثمار بين مصر والسنغال، التي تعد إحدى أهم دول إقليم غرب أفريقيا، كما رحب سيادته بالدعوة التي تلقاها من نظيره السنغالي لمشاركة مصر في قمة منظمة الفرانكفونية، التي ستعقد بداكار في نوفمبر المقبل، معربًا عن ثقته في حرص الرئيس المصري الجديد على تلبيتها. كما أشاد الرئيس بالتنسيق القائم بين البلدين في المحافل الدولية والإقليمية المختلفة ولاسيما الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي وتجمع الساحل والصحراء، فضلًا عن مبادرة "النيباد" للتنمية في أفريقيا التي يتولى الرئيس السنغالي "ماكي سال" رئاستها حاليًا. وتطرق اللقاء إلى أهمية حشد الجهود على المستوى القاري لمكافحة الإرهاب وعمليات الإتجار بالمخدرات والبشر وعمليات القرصنة، مشيرًا إلى اعتزام مصر الإسهام في بعثة الأممالمتحدة في مالي بوحدة طبية، وذلك التزامًا منها بالمساهمة في إقرار السلام والاستقرار في منطقة غرب أفريقيا الحيوية، كما أشاد بالدور السنغالي في تسوية الأزمة في مالي، حيث كانت السنغال من أوائل الدول التي شاركت بقواتها في القوة الأفريقية التي قامت بتحرير شمال مالي من سيطرة التنظيمات المتطرفة والجماعات المسلحة.