أكدت النقابة العامة للصيادلة أن وزارة الصحة تستقى معلوماتها بشأن عقار "التاميفلو" الخاص بإنفلونزا الخنازير من الشركات المنتجة وعلى لسان المتحدثة باسم الشركة، وهو ما لا يصح علميًا وقانونيًا ولا يليق بمؤسسة بحجم وزارة صحة مصر؛ لأن الشركة في هذه الحالة صاحبة مصلحة ومستفيدة. وقالت النقابة في بيان، اليوم الثلاثاء، إنه كان على الوزارة الرجوع لأساتذة كلية الصيدلة وجهاتها الرقابية المختصة لعمل دراسات الثبات والتي تقرر صلاحية المستحضر من عدمه مثل هيئة الرقابة والبحوث الدوائية. وأوضح البيان أنه حينما أصدرت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA بيانها في 2009 كان بخصوص تشغيلة معينة خاصة ببلاد معينة في ظروف معينة وليست على المطلق ولا يمكن الاستناد إليها. كما ورد بنص بيان وزارة الصحة أن هيئة الدواء الأوربية أوصت بتطبيق فكرة مد الصلاحية على التاميفلو المصنع حديثًا فقط، وفى حالة إعلان منظمة الصحة العالمية عن وجود وباء عالمي. من جانبه طالب الدكتور وائل هلال، أمين صندوق مساعد نقابة الصيادلة وزارة الصحة، بعرض الموضوع على هيئة الرقابة والبحوث الدوائية كونها المختصة بذلك الأمر؛ لأننا لسنا في سجال مع الوزارة وإنما نريد حماية المريض المصري من دواء منتهى الصلاحية. ولفت إلى ضرورة إنشاء هيئة الدواء المصرية والتي ستختص بملف الدواء منذ أن يكون فكرة وحتى يتناوله المريض مرورًا بالتصنيع والتوزيع، بدلًا من التخبط الواقع نتيجة ترهل وزارة الصحة وعدم تأدية دورها بالشكل المطلوب، خاصة في ملف الدواء لأنها ببساطة غير مختصة وما نقوله في هذا الشأن ليس اختراعًا مصريًا خاصًا إنما هو معمول به في كل بلاد العالم.