غالبا ما تخطئ المرأة الحامل في حساب شهور الحمل، خاصة إذا كان هذا هو حملها الأول، كذلك قد تتعرض لولادة مبكرة، وهي لا تدرك أن هذه علامات لحالة وضع. تنصح الدكتورة مكارم درويش، استشاري النساء والتوليد، السيدة الحامل بعدم الذعر أو الخوف والتفكير المستمر في الوضع وآلامه، أو هل ستلد طبيعيا أم بإجراء عملية قيصرية، حتى تمر مرحلة الحمل بهدوء وراحة نفسية. وتوضح أن علامات الوضع تتلخص في الشعور بألم متقطع في أسفل البطن والظهر، تماما كآلام الحيض، ويتكرر الألم على فترات متباعدة، من ساعة إلى أربع ساعات، ثم تشعر به كل نصف ساعة ثم ثلث ساعة، وتقل تدريجيا حتى كون الألم كل دقيقتين، تشتد قوة الألم، وتتدرج، كلما اقترب موعد الولادة. غالبا ما يسبق هذا الألم ظهور إفراز مخاطي مصحوب بقطرات دم وهذا ما يطلق عليه "العلامة"، وأحيانا تظهر بعد الطلق. بعض السيدات تبدأ الولادة باندفاع كمية كبيرة من الماء، نتيجة ثقب الكيس المحيط للجنين، ويكون هذا غالبا عند السيدات المتأخرات في الولادة. وتؤكد د/ مكارم على ضرورة التعامل مع هذه المرحلة ببعض الثبات، والهدوء النفسي، فالتوتر يزيد الألم، ويعيق الأم عن التنفس الجيد الذي يساعد في ارتخاء عضلات الجسم وخاصة الرحم، لتحمل الألم والمساعدة في عملية الولادة.