أكد عماد حجاب، الخبير الحقوقى ومنسق شبكة "مراقبون بلا حدود"، أن قيام اللجنة العليا للانتخابات مساء اليوم السبت بإعلان النتائج الرسمية للاستفتاء على مشروع الدستور، يمثل بداية مرحلة فاصلة وحاسمة من تاريخ مصر الحديث، ونهاية لجماعة الإخوان في العمل السياسي. وقال حجاب خلال المؤتمر الصحفى الذي عقد ظهر اليوم السبت، لإعلان التقرير الختامى لمراقبة المؤسسة على الاستفتاء، أن إقرار الدستور هو النهاية الحقيقية والواقعية لجماعة الإخوان من الحياة السياسية، ويجعل "مصر" تسير بخطوات ثابتة نحو الاستقرار وبناء هيئات ومؤسسات الدولة المنتخبة. وطالب حجاب بإجراء الانتخابات الرئاسية أولا للحفاظ على الاستقرار، وضرورة التزام جميع المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية بأن تكون برامجهم الانتخابية ترجمة لكل ما جاء بالدستور الجديد الذي توافق عليه الشعب المصرى. وأضاف حجاب، أن المصير المأساوي الذي وصل إليه وضع جماعة الإخوان الإرهابية في مصر تستحقه بجدارة لسجل الجماعة الدموي عبر تاريخها وممارستها للعنف والإرهاب منذ ثورة يناير حتى الآن، ومحاولتها عرقلة التصويت على الاستفتاء بممارسة العنف بالقرب من محيط اللجان الانتخابية. وأكد حجاب أن الشعب المصرى حسم تلك النهاية الطبيعية للجماعة، بخروجه لإعطاء شرعية دستورية للنظام السياسي بعد 30 يونيو وتصويته بنعم على الدستور بنسبة لا تقل عن 96 % بإرادته الحرة في استفتاء نزيه.