سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رجل أو فتاة.. التعرى والسحل فى مصر للجميع.. تناقضات حول واقعة "حمادة".. المسحول: المتظاهرون ضربونى بسبب "الجاكت".. ابنة حمادة صابر: الأمن سحل أبى وجرده من ملابسه أمام عينى
لم يعد يفرق فى مصر أن يتعرى رجل أو امرأة فما أشبه اليوم بالبارحة، ففى عام 2011 تعرضت فتاة للسحل والتعرى "ست البنات" وهاجت وماجت الصحف ونددت الأحزاب والحركات، لكن هل أخذت هذة الفتاة حقها لا، وفى "جمعة الخلاص" 2013، يتكرر المشهد وكأنه لقطة أرشيفية تعاد ولكن الفرق هنا أنه رجل، ولم تكتف قوات الشرطة من تعريته جسدياً فجعلوه ينطق ما لايطيقه بشر، ولا يقبله حر، فقبل "حمادة" بيادتهم، وراح يسب الثوار والمتظاهرين وسبح بحمد الداخلية. قال حمادة صابر، المواطن الذى تم سحله أمس الأول بأحداث الاتحادية، إنه كان يتنزه فى ميدان روكسى، وأثناء تناول زجاجة مياه غازية فى أحد الشوارع الجانبية شاهد بعض الشباب يهربون ووراءهم سيارة مدرعة. أضاف ل "فيتو" فى لقاء خاص بمستشفى مدينة نصر، " كنت واقفًا وأنا أرتدى جاكت يشبه ملابس العساكر فقام المتظاهرون بضربى لأنهم ظنوا أننى عسكرى وبعد ذلك وقعت من شدة الضرب، وقاموا بخلع ملابسى وبعدها جاءت مجموعة من قوات الأمن وطلبت منى أن أذهب معهم لكى يعالجونى بالإسعاف فذهبت وفى منتصف الطريق، لم أجد أى سيارات إسعاف ولم أشاهد إلا المدرعات فخفت من أن يسجنوننى فحاولت أن أتركهم وأرجع خوفًا من أن يتهموننى بشىء ولكن رفضوا تركى وأقسموا لى أنهم لن يفعلوا شيئا معى". وعلى النقيض، قال محمد على، ابن شقيق المواطن المسحول "حمادة صابر"، إن عمه لم ير الفيديو الخاص بسحله حتى الآن وهو متوقع أنه غير مصور، مضيفًا أن هناك تهديدات مستمرة لهم من الشرطة. وتابع فى مداخلة هاتفية ببرنامج "صح النوم" للإعلامى "محمد الغيطى"، على قناة "التحرير"، أن هذه ليست الواقعة الأولى لهم مع الشرطة، ويجب أن يكون هناك حل جذرى حتى لا نلجأ إلى أخذ حقنا بأيدينا. وأشار ابن شقيق المواطن المسحول، إلى أن الداخلية منعت أقارب "حمادة" من زيارته باستثناء زوجته، وأنهم تلقوا اتصالًا هاتفيًا من زوجة "حمادة" قالت لهم بأنها ستغير كلامها لأن هناك تهديدات من الشرطة بتلفيق التهم لزوجها. قالت ابنة حمادة صابر المسحول أمام قصر الاتحادية لبرنامج "العاشرة مساء"، الذى يقدمه الإعلامى وائل الابراشى، على قناة "دريم"، : "كنت أسير مع أبى أثناء الحدث فى اتجاهنا لشراء ملابس، وشاهدنا الأحداث أمام الاتحادية ولما اشتعلت الأحداث بدأ الكر والفر بين الأمن والمتظاهرن، وكنا فى صف المتظاهرين فتم سحب والدى من جانبى وتجريده من ملابسه وضربه، من قبل قوات الأمن الموجودة أمام القصر". أضافت: "تم تحذيرها من ابن عمها أنه قد يأتى لها قوات الأمن ليأخذونها هى وأختها إلى أبيهما، وأضافت أنه قد اتصل بها والدها وأكد عليها وعلى من معها فى المنزل، عدم الظهور والتصريح لأى برنامج على الفضائيات أو حتى أى صحيفة". وفى نفس السياق، أكد الكاتب الصحفى وائل عبد الفتاح، أن ماحدث مع حمادة صابر، المواطن المسحول، يشبه إلى حد كبير ما قامت به الداخلية مع عماد الكبير. وكتب فى تغريدة له على "تويتر": " كل ماحدث مع حمادة تكرار لما حدث مع عماد الكبير الذى قاوم دفاع المجتمع عنه حتى اكتشف من إصرارنا ومن قوة دفاعنا عنه أنه هناك قوة لا تخاف السلطة". وعلى الرغم من إنكار "حمادة" تعرضه لتهديد من قبل الشرطة، قالت الإعلامية منى الشاذلى، خلال برنامجها "جملة مفيدة" الذى يذاع على قناة "ام بى سى مصر"، إن فريق إعداد البرنامج اتصل على رقم زوجة حمادة، الشخص، الذى تم سحله أمام الاتحادية، عبر الرقم التى عملت من خلالها المداخلة مع قناة "اون تى فى"، فاكتشف فريق البرنامج أنه رقم تليفون أحد ضباط الشرطة الذى يعمل فى إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية.