دشنت حركة شباب 6 إبريل، حملة ضد شركات المحمول، بسبب قطع الاتصالات في جميع أنحاء الجمهورية خلال ثورة 25 يناير، وتسريب مكالمات بين النشطاء السياسيين. وقالت الحركة في دعوتها على موقع "فيس بوك"، اليوم الإثنين: "منذ اليوم الأول لاشتعال ثورة 25 يناير وهم يتآمرون ضد الثورة يتحالفون مع النظام ويحاربون إلى جانبه، ارتكبت ''شركات المحمول'' أكثر من جرم في حق الثورة والثوار، بدءا بتتبع هواتف بعض النشطاء وإغلاقها يوم 25 يناير دون وجه حق إلى قطع الاتصالات بجميع أنحاء الجمهورية يوم 28 يناير، محاولين تقويض الثورة والثوار وهو ما لم ينجح لكنه ساهم بشكلا أو بآخر في عرقلة تحركات الثوار وفشل إسعاف العديد من المصابين وربما أحد الشهداء". وتابعت 6 إبريل: "أيضا لا ننسي أن هذه الفعلة حرمت أمهات الشهداء الثكالي حتى من الاستماع إلى أصوات ذويهم أو الاستماع لكلمة سلام أو وداع منهم، كنا نحن الثوار وقتها، تعهدنا بألا نترك هذا الأمر يمر مرور الكرام وتوعدنا تلك الشركات برد الصفعة إليهم، ولكن حسن خلق ثورتنا وثوارها ظنا أن الثورة قد نجحت وأن كل من أخطأ قد يرى الحقيقة ويستسلم لحكم الثورة بعد ذلك النجاح ثم تلاحق الأحداث حال دون ذلك، وكانت الأحداث أكبر من أن تترك مجال لهذا الشأن في أولويات الثوار". وأضافت: "مرت الأيام وتسارعت الأحداث واقترب 25 يناير جديد وها نحن نري تلك الضباع تساعد في نهش جسد الثورة المنهك لم يكفيهم ما فعلوا سابقا، ولكن يتورطون الآن في تسريب مكالمات -أقل ما توصف به أنها طبيعية- للثوار مع زملائهم أو مع مراسلي الوكالات الإخبارية ليستخدمها مندوبو الأمن في المنظومة الإعلامية للنظام مدلسين ومزورين للحقائق حتى يتم إلباس هؤلاء الثوار رداء الخيانة". واستطردت الحركة: "لا يهم مضمون هذه المكالمات المسربة فهي غير ذات فائدة وبلا أي سند قانوني بل القانون يحاسب مسربها بتهمة التنصت وهو الأصل كيف لشركات المحمول أن تسمح بهذه السهولة بالتنصت على عملائها وتسريب بياناتهم ومعلوماتهم". وقالت 6 إبريل: "كلمة أخيرة لتلك الشركات باستطاعتكم إما التصريح ب: "التدخل الأمني في عملكم أو إعلان تعاونكم التام مع الأجهزة الأمنية"، وفي كل الأحوال لا تسقط عنكم هذه الجرائم، نعلم إنكم تتآمرون على الثورة من أجل الحفاظ على مصالحكم وأنتم جزء من دولة القمع والفساد، فليسقط تحالف السلطة والمال، وأخيرا احذروا عداء الثوار فالثورة حتما ستطالكم.. سنجعل تلك الرسائل تصلكم أينما كنتم وهذه المرة لن ننسي ولن نتهاون معكم فقد كنتم رصاصة في ظهر الثورة". وأوضحت الحركة في دعوتها: "هنبدأ بالرد من خلال التظاهر الإلكتروني على صفحاتهم على فيس بوك وحسابتهم على تويتر، كمرحلة أولى ويتوالي التصعيد.. هنفكرهم بتآمرهم بالكومنتات والبوست والمينشن والإنبوكس هنستخدم كل أدواتنا ونعرفهم إننا مش هننسي وكل يوم الساعة 6 هنتظاهر على صفحاتهم... انتظروا التصعيد".