سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"أردوغان" يقلد "مرسي".. يأمر بضرب المتظاهرين والقضاء على الاحتجاجات ضده.. ويتهم "الدولة العميقة" بالوقوف وراءها.. رئيس وزراء تركيا: سأقطع الأيادى الخارجية التي تلعب في البلاد.. ويهدد خصومه: لن تنجحوا
فرقت الشرطة التركية، آلاف المتظاهرين المناهضين لحكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الذين احتشدوا في ساحة "قاضي كوي"، اليوم الاثنين. وكان من المقرر تنظيم احتجاج على خطط تمدن حكومية؛ إلا أن الأمن أطلق قنابل الغاز ومدافع المياه. وهتف المتظاهرون ضدهم، وقالوا: "حزب أردوغان- العدالة والتنمية- في كل مكان.. الفساد في كل مكان"، في محاكاة لشعار احتجاجات صيفية مناهضة للحكومة تركزت في ساحة تقسيم في أسطنبول "تقسيم في كل مكان.. المقاومة في كل مكان". ويحتج الأتراك على موقف الحكومة من فضيحة فساد أدت إلى عدة اعتقالات وكشفت شرخا في العلاقة بين رئيس الوزراء أردوغان ورجل دين ذي نفوذ يقيم في الولاياتالمتحدة. ووجهت اتهامات رسمية إلى 24 شخصا، بينهم نجلا وزيرين والمدير العام لبنك "خلق" المملوك للدولة فيما يتعلق بالتحقيق في فضيحة الفساد الذي وصفه أردوغان بأنه "عملية قذرة" لتقويض حكمه. ومن بين المعتقلين باريز غولر، نجل وزير الداخلية معمر غولر، الذي نفى المزاعم الخاصة بالفساد. وقال وزير الداخلية في صفحته الرسمية في موقع تويتر: "لم يحدث أننا مارسنا أي عمل غير قانوني.. لم نفعل أي شيء لا يمكننا أن نقدم تقريرا عنه". ورد أردوغان بإقالة ونقل 70 ضابط شرطة بينهم القائد القوى لشرطة أسطنبول. واجتذب أردوغان الآلاف من المؤيدين المبتهجين أثناء جولة في شمال البلاد الأحد. ومثلما فعل في حالة الاحتجاجات الصيفية التي كانت الأعنف منذ تولى السلطة في 2002 فقد أشار إلى وجود أيد أجنبية في الأزمة. وقال أردوغان في مدينة جيرسون المطلة على البحر الأسود "إنهم ينصبون شراكا مظلمة وشريرة في بلدنا باستخدام مخالبهم المحلية لتخريب وحدة تركيا وتكاملها". وكان رئيس الحكومة أردوغان قد هدد ب"قطع أيادي" خصومه السياسيين في حال استعملوا فضيحة الفساد لضرب حكمه. وقال "سوف نضع كل شخص في مكانه". وأضاف "كل من يتجرأ على إلحاق الأذى وزرع الاضطرابات أو ينصب لنا أفخاخا في هذا البلد سوف نكسر يديه. وأطلق أردوغان، الذي أضعفته هذه الزوبعة السياسية التي اندلعت قبل أربعة أشهر من موعد الانتخابات البلدية، عملية تطهير عميقة في الشرطة، وهي قوة كان عززها سابقا للتصدي لنفوذ الجيش. وقال أردوغان إنه يكافح "دولة داخل الدولة" - الدولة العميقة. واعتبر التحقيق حول الفساد بأنه عملية قدح في حزبه، حزب العدالة والتنمية الذي يحكم البلاد منذ 2002. ح.ز/ ف.ي (أ.ف.ب، رويترز) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل