علّق الناشط الحقوقي نجاد البرعي، على اقتحام الأمن للمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بقوله: "بعد اقتحام المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية من قبل عناصر تابعة لوزارة الداخلية فجرا، وأيا كان سبب الاقتحام ودوافعه يؤكد ببساطة أنه لم تعد هناك حصانة لأحد، وأن كل من سيقولون رأيا مخالفا أصبحوا عرضة اليوم للاعتقال أو التهميش. أضاف البرعى في تدوينة له على صفحته بموقع "فيس بوك"، اليوم الخميس: "نحن نعود بشكل سريع إلى ثمانينات القرن الماضي، وأتصور أن الشباب قادر على التصدي للدولة الأمنية ربما بأفضل مما قمنا نحن به وأكثر فاعلية، المعركة طويلة ومجهدة. وأوضح الناشط الحقوقي قائلا: "لا أحد فوق القانون ولكن ما يحدث خاصة مع المركز الاقتصادي والاجتماعي مخالف لأي قانون، ويؤكد أن الدولة تتصرف خارج إطار القانون، وأن من كان يتصور أن الحكومة ليبرالية وبالتالي فإنها ستحمي الحقوق والحريات واهم، وأي شخص يصل للحكم سينتهك الحريات، ولن يترك الحكم طوعا خوفا من الحساب". تابع قائلًا: "عدنا من حيث بدأنا، وعن نفسي سأصرف ما تبقي من عمري من الدفاع عما أراه حقا، ولكنني أؤكد لكم أنه لم يعد هناك أمل في بناء ديمقراطية حقيقية في مصر، والذين يطالبون ب"دكر" ليحكمها سيكونون أول ضحايا هذا ال"دكر". وأشار البرعى قائلا: "من نافلة القول إنني أدنت بأقوي العبارات شدة ما حدث مع علاء عبد الفتاح ومع أحمد ماهر ومع أحمد دومة وغيرهم أيا كانت انتماءاتهم، كما أدين بأقوي العبارات شدة ما يحدث اليوم لواحد من أهم المراكز الحقوقية في مصر، المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وما أستطيعه ليس كثيرا فأنا لا أملك سلطات تنفيذية وكل ما أملكه قلم وصفحة على الفيس بوك، اللهم إني ضعيف فقونى، اللهم إني حائر فاهدني إلى سواء السبيل".