اتهم محمد شطح مستشار رئيس تيار المستقبل سعد الحريري للشئون الخارجية إيران بأنها تريد أن تسقط الدولة اللبنانية وألا تنهض، محذرا من أن لبنان على مشارف السقوط الجديد، ومعتبرا أن هناك فرصة مهمة لمعالجة هذا الأمر لأن إيران تتكلم اليوم مع بعض دول الخليج. وحذر شطح - في تصريح صحفي أذاعه القسم الإعلامي لتيار المستقبل - من أن وحدة الكيان اللبناني اليوم معرضة للخطر لأول مرة بعد الحرب اللبنانية، مشددًا على أنه لا يحق لإيران أو لأي أحد استعمال الساحة اللبنانية أمنيا وعسكريا. وقال شطح إنه "إذا كان هدف الحرس الثوري وإيران الاستمرار بالحرب مع الإرهاب فانهم سيدفعون باستمرار الحرب في سوريا، وسيدفعون لجعل لبنان ساحة لمحاربة الإرهاب"، مشيرا إلى أن أولويات إيران تتطلب أن يكون لبنان ساحة تستعمل بأشكال متعددة. وأضاف "لبنان اليوم يُستعمل كمسرح مناسب لنزاعات كبيرة، وهشاشته تجعله معرضا أكثر من أي وقت مضى. عدم تحييد الساحة اللبنانية يُترجم لإشكالات أمنية ضخمة، لاسيما بقرب مناطق النزاع للحدود، إضافة إلى وجود عسكري كبير وأساسي لمحور من المحاور الإقليمية وهو حزب الله"، مشيرا إلى "أن إيران بات لديها في المشرق العربي وبلاد الشام قوة حقيقية ضخمة وحزب الله يقول لنا أنه أصبح بمصاف الدول بقوته". ولفت شطح إلى أن "هناك خارطة طريق دولية ومحلية تدعى القرار الدولي 1701 الذي فيه قسمين، الأول لإنهاء حرب العام 2006، والقسم الثاني يضع لبنان في وضع نهائي آمن اتجاه العدو الإسرائيلي والحدود الشرقية والشمالية واتجاه المليشيات الداخلية". ورأى أن "على الدولة اللبنانية أن تطلب من مجلس الأمن بداية مسار لتنفيذ كامل للقرار 1701". وأوضح أن لم يتم تنفيذ هذه الخارطة لأن لبنان لم يكن مستعدًا للطلب جديا للوصول لهذا الهدف، مع إصرار "حزب الله" على البقاء كقوة عسكرية في هذه الدولة". وأكد أن "التحييد ليس إعلانًا من لبنان أنه ينأى بنفسه أو يريد الحياد بل التزام الآخرين بتحييد الساحة اللبنانية وهذا لم يحدث حتى الآن". وقال شطح: "الالتزام بتحييد لبنان ينطبق على الجميع وإيران لها دور رئيسي لأن في لبنان عنصرا أساسيا للإستراتيجية العسكرية الأمنية الإيرانية في المنطقة. وعن التمديد لرئاسة الجمهورية، قال شطح: "الهم الأساسي هو الوصول إلى انتخابات رئاسة الجمهورية وتشكيل الحكومة، من دون انتظار ما يحصل في دمشق أو طهران"، مشيرا إلى أن الانتخابات الرئاسية في لبنان لا تحتاج إلى حملات انتخابية كباقي الدول بل ينتخب بأغلبية كبيرة من مجلس النواب". وأضاف: "أنا لا اؤيد من يعتبر أن دور رئيس الجمهورية الحالي انتهى لأنه في نهاية عهده، بل اعتقد أن أهم دور اليوم هو لموقع رئاسة الجمهورية بسبب شرعيته وإدراك الرئيس أن هناك خطرًا إذا لم نتجه إلى معالجة حقيقية".