قال مصطفى حجازي المستشار السياسي لرئيس الجمهورية: "مع الوقت اكتشفنا أننا لا نملك إلا أن نكون معًا في لحظة شراكة المصير، فحديث السياسة غير مفصول عن الاقتصاد، وهو ما اكتشفناه، فلا يمكن بناء قصور سياسية على تربة اجتماعية أو إنسانية أو اقتصادية رخوة". وأضاف خلال المنتدى الاستثماري المصري الخليجي: "إن الفترة الماضية التي مرت بها مصر أكدت أن وجهتنا تجاه المستقبل صحيحة، حتى إن بدت قاتمة بعض الشيء، مشيرًا إلى أن التحديات التي تواجه مصر كبيرة ولكن الفرص المتاحة أكبر وهى ليست فرصا عاطفية، وإنما حقيقة، فمصر ليس لديها خيار آخر سوى النجاح". وكشف أن مسار المستقبل بدأ ولم يصدقنا البعض حين قلنا هذا الأمر، وحين بدأت خارطة الطريق بتوقيتاتها المحددة، قال البعض إنها صعبة، ولكن مصر أثبتت عكس ذلك وأول هذه الأمور كان لجنة "الخمسين" وانتهائها من تعديلات الدستور، وهذا الاستحقاق جاء في وقته. وأكد أن الأسوأ لمصر والعالم العربي لم يأت، كما أن الأفضل لم يأت بعد، وهذا الأفضل يحتاج جهدا وعملا شديدين، يبدو أن هناك خطرا يحيط بالمستقبل المصري، ولكن هناك معادلة جديدة للحكم في مصر تحت شعار "الشعب يريد"، وهو عنصر لا يمكن تجاهله. وأشار إلى أن الشعب المصري له الحق في الحرية والعدالة الاجتماعية والسعادة، فمصر تعيش مع قطاعات شعبية واعية تريد الحرية ليس بطعم الفوضى وإنما بالنمو والازدهار السياسي، مؤكدًا أن الاقتصاد العربى لم يبدأ بعد.