ما يعجبني في العقيد أحمد علي المتحدث الرسمي للقوات المسلحة سرعة رد فعله علي ما ينشر عبر المواقع الاخبارية.. وما يتم ترويجه من أكاذيب عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي . آخر تلك الاكاذيب " الاخوانية" ما نشره موقع "الحرية والعدالة" عن رفض "أحمد عبد العاطي" مدير مكتب "الرئيس المعزول" طلبات من مسئولين بإقناع "مرسي" بالتنازل عن الرئاسة و تقديم استقالته مقابل وقف الاعتقالات والإفراج عنه وعن المعتقلين السياسيين .. واضاف الموقع "الاخواني " أن أحد أعضاء "المجلس العسكري" زاره في محبسه وانه اكد لزائره ثباته وثبات الرئيس المعزول علي استعادة الشرعية الدستوية والقانونية"!. حسما للقيل والقال رد المتحدث العسكري ردا حاسما نفي فيه ما قيل جملة وتفصيلا.. وأكد ان ترويج مثل هذه الروايات الهدف منها التشكيك في الدور الوطني لقواتنا المسلحة والنيل منها لتحقيق اغراض مشبوهة.. وانها تأتي في اطار حملة مستمرة وممنهجة لبث الشائعات ونشر الاكاذيب تثبت الاحداث يوميا زيفها واهدافها المشبوهة.. وحذر"العقيد احمد علي" من خطورة ذلك علي امن واستقرار مصر وجيشها الوطني.. مؤكدا أن خارطة المستقبل اختارها رموز الشعب المصري.. وان القوات المسلحة ملتزمة بما نصت عليه.. وانها لن تفرط في ما حققته ثورة 30 يونيو من مكتسبات..وقد لفت نظري في بيان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة تأكيده ان خريطة المستقبل من اختيار رموز الشعب المصري وليس الجيش.. ووصفه ما حدث في 30 يونيو بانه ثورة . الحملات "الاخوانية " المشبوهة لا تتوقف ومنها ما قيل ويقال عن نية الفريق اول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة ونائب رئيس الوزراء الترشح للرئاسة رغم انه نفي ذلك اكثر من مرة مؤكدا أن حماية إرادة الشعب أعز بكثير من حكم مصر.. كما اكد "المتحدث العسكري" إن المؤسسة العسكرية لها موقف ثابت هو أنها لن ترشح أحدا للرئاسة ولن تتدخل في العمل السياسي عبر دعم مرشح بعينه.. وهذا ما اكده د.مصطفي حجازي المستشار السياسي والاستراتيجي لرئيس الجمهورية في واشنطن لزميلنا احمد مجدي واصفا الفريق اول " السيسي"بانه رجل فاضل يعرف موقعه كنائب لرئيس الوزراء ويقوم بواجبه علي أكمل وجه ولا يتدخل مطلقا في أعمال الرئاسة.. وانه قرر بوضوح شديد أنه لا يرغب في الترشح للرئاسة وانه كقائد عسكري بالدرجة الأولي لديه قدرة ورغبة في تطوير مؤسسته . بصراحة انا معجب بالدكتور" حجازي" وقوله في الحديث الذي نشرته "الاخبار" اول امس من اننا الآن في مرحلة تأسيس لبناء المجتمع.. وان من في الحكم عليه مسؤلية هيكلة المؤسسات التي تسمح لإرادتهم ان تنفذ والانتقال من الاحتجاج الي المسئولية الوطنية.. واننا لا نستطيع ان نبني قصورا اقتصادية علي تربة سياسية رخوة ولا نبني قصورا سياسية علي تربة مجتمعية رخوة ولا ان نبني قصورا مجتمعية علي تربة إنسانية رخوة.. وان تيارات الإسلام السياسي ترفض الاندماج في حركة المستقبل ولديهم حالة من التعالي.. وان الشعب يتم التعبير عنه بجغرافيته وطوائفه وتياراته الثقافية.. وان اختزال شعب مصر في التيارات السياسية خلال فترة الانتقال الأولي كان مقتل التحول السياسي. انا مع ما قاله د. حجازي في انه يجب عدم المصادرة علي حق احد من القائمين علي الدولة في دخول السباق الرئاسي طالما كان قادرا علي التفاني بالدرجة الأولي ولديه القدرة علي إيجاد حالة من القبول الشعبي ولا يوجد مانع قانوني أو دستوري وان ذلك ينطبق علي الفريق اول "السيسي" ولكني ارغب في ان تنأي قواتنا المسلحة بنفسها كعادتها عن المعارك السياسية.. فما فعله كل جندي وضابط في قواتنا المسلحة بقيادة الفريق اول عبد الفتاح السيسي والفريق صدقي صبحي رئيس الاركان علي مدار العام الماضي و في ثورة 30 يونيو.. وما فعلوه في ثورة 25يناير.. وما يفعلونه حتي الان لا يقدر بثمن و نموذج متفرد للوطنية في العالم.. وكل ما آمله من لجنة "الخمسين"ان تسارع لاخراج التعديلات الدستورية وتبتعد عن انصاف الحلول والاخذ بالنظام المختلط.. وان تضع شروطا صارمة للترشح للرئاسة حتي يمكن اختيار الافضل مع اتاحة الفرصة كاملة امام الشباب.. ووضع مواد دستورية تمكن الشعب من الاطاحة بالرئيس او المسئول او عضو البرلمان عندما يحيد عن القسم ويعمل لصالح حزبه او اهله وعشيرته.