دشنت تنزانيا، وهى إحدى دول حوض النيل، أنبوبا غازيا عملاقا يصل طوله إلى 542 كيلومترا ويمتد من مدينة ماتروا وحتى العاصمة دار السلام. ويقول الخبراء إن الأنبوب الجديد سيخلق محورًا تنمويًا وصناعيًا متكاملًا على امتداده، وسيغذي الخط الغازي محطة لتوليد الكهرباء بقدرة 150 ميجاوات في العاصمة التنزانية تلبية لامتداداتها العمرانية والتجارية. وتمت إقامة الخط الجديد بتمويل مشترك مقدم من البنك الدولي والبنك الإفريقي للتنمية ووكالة التنمية الدولية الأمريكية. ويصل قطر أنبوب ضخ الغاز الجديد الذي بدأ تشغيله 36 بوصة، ويصل طول قطاعاته البرية 512 كيلومترا، فيما يصل قطر قطاعاته الطولية المتبقية – 30 كيلومترا – إلى 24 بوصة. ووفقا لدراسات جدوى المشروع فقد حصلت تنزانيا على قرض من بنك التصدير والاستيراد الصيني تعادل قيمته 9. 1 تريليون شلن تنزاني (الدولار الأمريكي يعادل 1607 شلن تنزاني) لتنفيذ الاستكمالات الفرعية التصنيعية للمشروع وإنشاء محطة لتسييل الغاز في مدينة ماديمبا وأخرى في ماتراوا، وكذلك إنشاء محطة تسييل بحرية للغاز تقع في جزيرة سونجو التنزانية قبالة سواحلها القريبة من المحيط الهندي. وستتم الاستفادة من الغاز المسال المنتج في تحويل إدارة محطات للكهرباء من الاعتماد على السولار إلى الاعتماد على الغاز تقع إحداهما في إقليم كينيزيرا بقدرة 150 ميجاوات وات، والأخرى تقع في ماديمبا، وتنتج 240 ميجاوات، وتصل القدرة التسييلية لمحطات تسييل الغاز المشار إليها إلى 200 مليون قدم مكعب قياسي. وقال إيلكيم ماسوي وزير الطاقة والمعادن في الحكومة التنزانية إن توليد الكهرباء من المحطة المشار إليها سيوفر ملايين الدولارات سنويا على الخزانة الغانية كانت تستخدم في شراء الديزل اللازم لإدارتها. وأشار الوزير التنزاني - في مؤتمر صحفي - إلى أن بلاده تنفق سنويا ما بين 900 مليار إلى 2. 1 تريليون شلن تنزاني على شراء المحروقات البترولية السائلة، وفى مقدمتها السولار لإدارة محطات الطاقة الموجودة على أراضيها.