تشهد محافظة شمال سيناء، اليوم الثلاثاء، أزمة في نقص أسطوانات الغاز، مما أثر فى الحركة التجارية بمدن المحافظة. وقال هاني محمد "صاحب مطعم أسماك بالعريش": "إن أزمة الحصول على أسطوانات الغاز تسببت في إغلاق المطعم في ظل عدم وجود أسطوانات مملؤة في المستوعات". وأضاف محمد سليمان "موزع أسطوانات غاز": "أضطر إلى حجز دور أمام مستودع الأنابيب لتعبئة أسطوانات الغاز للمواطنين، وأضطر للمبيت أمام المستودع لمدة تصل أحيانا ل 3 أيام لتعبئة الأسطوانات، وهي عملية مرهقة جدا". أضاف سامي أحمد "صاحب مطعم":" أحصل أحيانا على أسطوانات الغاز من السوق السوداء مقابل 50 جنيها للأسطوانة الواحدة صغيرة الحجم، حتى لا أضطر إلى إغلاق المطعم، بالرغم من أن تكلفة تعبئتها بالمستودع تصل إلى 8 جنيهات فقط". وقال أحد العاملين بمستودع الغاز بالعريش، فضل عدم ذكر اسمه: "إن الحصة اليومية للمستودع 30 طنًا في اليوم ولكنها تصل 18 طنا فقط كل يومين أو ثلاثة، ما يؤدي إلى زحام شديد ومشادات بين المواطنين، كما انسحبت قوات الأمن من تأمين المستودع عقب ثورة 30 يونيو، وتعمل اللجان الشعبية على السيطرة على خلافات المواطنين حول أولوية التعبئة". وأضاف أن المستودع يقوم في معظم الأوقات بإغلاق أبوابه أمام المواطنين بسبب عدم وجود الغاز، مما يضطر الكثير منهم إلى المكوث أمام المستودع وأحيانا المبيت لملء أسطواناتهم، وخاصة أصحاب التصاريح. وأرجع مصدر بمديرية التموين بشمال سيناء، الأزمة ترجع إلى عدم وصول حصة المحافظة من الغاز كاملة، ولا يوجد انتظام في وصول الحصة اليومية، بالإضافة إلى نسبة عجز تصل إلى 35 في المائة، وأيضا لعزوف السائقين الوصول إلى شمال سيناء بسبب المضايقات على معديات العبور بالقنطرة والزحام الشديد بسبب إغلاق الكوبري. أضاف المصدر أن سيارات توزيع أسطوانات الغاز على المواطنين توقفت بعد ثورة 30 يونيو بسبب الظروف التي تمر بها المحافظة.