قال النائب اللبناني خضر حبيب عضو كتلة المستقبل "إنه لا يجوز ربط الطائفة العلوية، التي يقدر عددها في طرابلس فقط بنحو 50 ألف نسمة من اللبنانيين، بشخص مشتبه به بالتورط في تفجير مسجدين في طرابلس". وأضاف حبيب - في تصريحات صحفية له اليوم – "أن على عيد رئيس الحزب العربي الديمقراطي (الممثل للعلويين) مرجعية لنفسه ولحزبه فقط وليس إطلاقا مرجعية للطائفة العلوية". وردا على سؤال حول تشبيه البعض على عيد بالنسبة إلى العلويين كالإمام موسى الصدر بالنسبة إلى الشيعة.. أشار حبيب إلى أن هذا التشبيه الصادر عن مرجعية دينية (الشيخ أسد عاصي) يسيء أولا إلى الشخص الذي صدر عنه هذا الكلام ثم الطائفة وكل فرد علوي لبناني يحترم لبنان ويؤمن بهذا الوطن. وقال حبيب إنه زار قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي بعد التوتر الشديد الذي حدث في طرابلس نتيجة الجولة 17 من الاشتباكات، حيث سقط نتيجتها 14 قتيلا وأكثر من مئة جريح، مشيرا إلى أنه أثنى على الخطة الأمنية الجديدة التي يفترض أن تكون مختلفة عن كل الخطط السابقة، كما أثنى على جهد المؤسسة العسكرية وتحديدا قائد الجيش على ما يقومون به في طرابلس. ورفض حبيب الاعتداء على ممتلكات للطائفة الإسلامية العلوية في طرابلس والذين ليس لهم علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالحزب "العربي الديموقراطي" أو بالنظام السوري. وأوضح أنه أثار هذا الموضوع أيضا مع قائد الجيش لمنع تكرار مثل هذه الأحداث للحيلولة دون فتنة إسلامية سنية علوية في مدينة طرابلس. وكشف حبيب، أن قائد الجيش وعد أن الخطة الأمنية هذة المرة ستكون شاملة وتختلف عن المرات السابقة، مؤكدا أن هناك قرارا حازما من قائد الجيش بمنع الانفلات الأمني في طرابلس. وردا على سؤال حول كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري "باننا والنائب وليد جنبلاط نملك الأكثرية المطلقة في مجلس النواب"، وعما إذا كان جنبلاط قد حسم خياره بأنه إلى جانب بري، خاصة بعد تحالف الطرفين في الانتخابات الطلابية في الجامعة الأمريكية.. أجاب حبيب " أنه إذا كان بري يعتبر أن جنبلاط إلى جانبه، "فالله يبارك لهم فيه" وبالتالي فليشكلوا حكومة وحدهما أو على غرار حكومة ميقاتي".