استجابة لدعوة من تيار المستقبل صاحب الأغلبية اللبنانية في لبنان ضد انقلاب حزب الله، ورفضا للوصاية الإيرانية خرج عشرات الآلاف من اللبنانيين السنة إلي شوارع العاصمة بيروت وحاضرة الشمال اللبناني لإعلان رفضهم تكليف نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة لبنانية جديدة. بينما كان الرئيس اللبناني ميشال سليمان يبحث مع ميقاتي الذي جمع 68 نائبًا من حزب الله وكتلتي ميشال عون ووليد جنبلاط خرج آلاف المواطنين إلي شوارع طرابلس مسقط رأس ميقاتي رافضين لهذا التكليف وللتأكيد علي تمسكهم بالحريري وبزعامته للطائفة السنية. وقطع المحتجون الطرق في بيروتوطرابلس وأشعلوا الإطارات، وقطعوا الطريق إلي مطار بيروت والطريق الدولي المؤدي إلي دمشق وانتشرت قوات كثيفة من الجيش في محاولة لإعادة الهدوء، خاصة بعد أن أشعل المحتجون النار في عدد من السيارات من بينها سيارة البث التليفزيوني الخاصة بقناة الجزيرة في طرابلس وسط اتهامات من المتظاهرين لها بأنها رأس الحربة الإعلامية للسياسة الإيرانية في لبنان. في حين دعا سعد الحريري أنصاره في كلمة عبر التليفزيون إلي الهدوء والبعد عن العنف وحمل نائب طرابلس في كتلة الحريري أحمد فتفت أمين عام حزب الله حسن نصر الله مسئولية ما يجري واتهمه بأنه يريد فرض رئيس للحكومة لا ينسجم مع الواقع ويتصرف وكأنه أعلي من المؤسسات ومن رئيس الجمهورية. وحاول المتظاهرون في طرابلس اقتحام مكتب النائب السني محمد الصفري الذي انضم للكتلة المؤيدة لميقاتي وتدخلت قوات الجيش وأطلقت النار في الهواء لتفريق المتظاهرين بينما حذر فتفت رئيس الوزراء المكلف من استخدامه كأداة لفتنة بين السنة. ورد ميقاتي بكلمة بعد التكليف أنه يعمل لصالح لبنان والطائفة السنية ومسقط رأسه طرابلس منتقدا تحريك الشارع، لكن مصادر مقربة من نصر الله حذرت من نزول أنصار حزب الله إلي الشارع مما قد يعيد أجواء الفوضي والحرب الأهلية إلي لبنان. تفاصيل شئون عربية