اهتمت صحيفتا "البيان" الإماراتية و "البلاد" السعودية بتطورات القضية الفلسطينية في عدديهما الصادرين صباح اليوم الخميس. فمن جانبها، أكدت صحيفة "البيان" الإماراتية أن فرحة الفلسطينيين لم تكتمل باستقبال الدفعة الثانية من الأسرى القدامى الذين تنفسوا الليلة قبل الماضية نسيم الحرية بموجب اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين برعاية أمريكية، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تنفيذ مشاريع تهويدية في القدس من بينها بناء 1500 وحدة استيطانية تم تجميد مخطط بنائها في وقت سابق تفاديًا لأزمة بين تل أبيب وحليفتها واشنطن. وتحت عنوان "حرية فلسطينية وتهويد إسرائيلي"، أشارت الصحيفة إلى أن وسائل الإعلام العبرية اعتبرت أن توقيت تلك المشاريع يهدف إلى صرف أنظار الجمهور الإسرائيلي عن الانتقادات التي تم توجيهها إلى بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي حول إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين. وقالت "البيان"، إن تلك التطورات غير المبشرة بحسن النوايا من طرف الاحتلال تأتي وسط نفي فلسطيني مزاعم إسرائيلية بقبول الرئيس الفلسطيني محمود عباس عباس باتفاق انتقالي يتجاوز ملفي القدس واللاجئين الخلافيين، ووصفها بأنها بالونات اختبار تطلقها حكومة الاحتلال لأهداف معروفة وهي تدمير عملية السلام وإطلاق يدها في الأراضي والمقدسات الفلسطينية. ومن جهتها، قالت صحيفة "البلاد" السعودية إنه بعد 66 عاماً على نكبة فلسطين ثم احتلال الكيان الصهيوني لباقي أرض فلسطين من حق الضمير العالمي قبل العربي والإسلامي أن يتساءل: هل اليونسكو والمنظومة الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن لا تعرف حقيقة ما يجري على الأرض من جرائم إسرائيلية وعمليات التهويد ومصادرات للأراضي واستمرار الحفريات والأنفاق تحت المسجد الأقصى والسيطرة على حائط البراق وهدم البيوت وتهجير أهل القدس وتغيير معالم المدينة الإسلامية والمسيحية؟. وأضافت رغم أن اليونسكو تراقب المعالم الأثرية في القدس منذ عام 1967م ، وأدرجت مدينة القدس القديمة على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر عام 1981م، ورغم إدانتها لإسرائيل مراراً، لكن المحصلة أن شيئاً على الأرض لم يتغير، فالهدم متواصل وسلب الأرض مستمر وتغيير هوية القدس لا يتوقف، وتعمل إسرائيل على كسب الوقت تحت غطاء مفاوضات عبثية لا أساس لها ولا نتائج، بالتوازي مع خطط الاستيطان الممنهج.