قال الدكتور ناجح إبراهيم، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إن جماعة الإخوان المسلمين أخطأت حينما تحالفت مع الجماعات الجهادية والتكفيرية في سيناء عقب توليها حكم البلاد، مما أدى إلى التعجيل بسقوط حكمهم في مصر، موضحا أن سياسة التكفير ليس من سياسة الجماعات الإسلامية في مصر أو جماعة الإخوان، ولكن بتحالفهم مع الجماعات التكفيرية في سيناء وبدء تكفير كل من عارض الإخوان ؛ أثر على شعبية الجماعة مما أدى إلى سقوط حكم الرئيس المعزول محمد مرسي. وأضاف "إبراهيم" في لقائه ببرنامج "آخر النهار" الذي يقدمه الإعلامي خالد صلاح على قناة "النهار" أن الإخوان عندما تولوا حكم البلاد أرادوا أن يسيطروا على كل شيء ويضموا الشعب المصري إلى جماعة الإخوان، وانتشار أفكارهم بين الشعب وهذا مستحيل، وفعلوا مثل الذي يريد إدخال الفيل في الإبريق حيث انكسر الإبريق ولم يدخل الفيل داخله، كما عملوا على إقصاء جميع المناصب ولم يبقوا على أحد، وعينوا أتباعهم مكانهم في جميع مؤسسات الدولة. وتابع "إبراهيم" أن هذا بعكس ما فعله رسول الله الكريم الذي كرم خالد بن الوليد الذي حارب ضد الإسلام في غزوة أحد، ولكن بعد انتصار الإسلام لم يسئ أبدا إلى قيادات قريش، موضحا أن الرسول الكريم قال إن الخلافة لا تجتمع مع الدعوة أبدا، بمعنى أن السياسة والدين متعارضان، فمن اتجه للسياسة ليس له مكان بالدعوة، وبالتالي لا يجوز إدخال الدين في السياسة.