أكد مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ ناجح بكيرات أن أهل القدس والمرابطين لن يسمحوا بتقسيم الأقصى وتكرار مأساة المسجد الإبراهيمي بالخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة. وقال بكيرات، خلال مؤتمر أقيم تحت عنوان "القدس تجمعنا والأقصى يوحدنا" في بلدة عناتا شمال القدسالمحتلة بمشاركة عدد من الشخصيات الاعتبارية وممثلي القوى الوطنية، إن "المتطرفين المتواجدين بالمستوطنات المحيطة بالقدس ينفذون قرارات حكومة نتنياهو لتهويد الأقصى بمساعدة الشرطة والأجهزة الأمنية الصهيونية المجرمة." وندد المشاركون في المؤتمر بالقوانين التي يشرعها الاحتلال، والتي من شأنها ترحيل المقدسيين، إضافة لمنع أهالي الأراضي المحتلة عام 1948 من الوصول للقدس، لافتين النظر إلى الحواجز التي وضعها الاحتلال كي يحرم المصلين من الوصول للمسجد الأقصى والصلاة فيه. وقالوا إن "المشروع الصهيوني أكبر من أنه تقسيمي، فهو تهويدي يهدف لمحو الهوية الإسلامية من المدينة المقدسة ككل". وتسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلى والمستوطنون إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا من خلال الاقتحامات شبه اليومية ومخططات التهويد على غرار تقسيم المسجد الإبراهيمي بالخليل بين المسلمين واليهود عام 1994، والذي يعد رابع الأماكن المقدسة لدى المسلمين في العالم.