قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إن النموذج الأردني للتحول الديمقراطي جدير بالدعم والاهتمام، مؤكدا أن ما تتمتع به المملكة من أمن لم يأت نتيجة قوة كبيرة ولا مصادر طبيعية ضخمة، بل ينبع من قيم أساسية راسخة للأردنيين جعلت الأردن حصينا على مدى عقود من التحديات المستمرة والتغيرات. جاء ذلك في مقال للعاهل الأردني تحت عنوان(التعددية والوحدة الوطنية.. العمود الفقري لأمن الأردن) نشرته مجلة (وورلد بوليسي جورنال) الأمريكية في عددها الحالي، وبثته وكالة الأنباء الرسمية الأردنية (بترا) اليوم "السبت". وأضاف الملك عبدالله الثاني "إن العالم الديمقراطي أجمع معني يمثل هذا النموذج للتطور التدريجي، وسيمثل نجاحنا نجاحا له أيضا" وتابع:"إننا في الأردن نريد إصلاحا لا رجعة عنه؛ إصلاحا مبنيا على التغيير السلمي والمتدرج والتعددية واحترام الآخرين، من خلال المضي بشكل حازم نحو خيار الإصلاح، رغم كل التحديات الأمنية المحيطة بنا فعليا من كل الجهات، وأيضا عبر إطلاق عملية تحول سياسي غير مسبوقة ترتكز إلى مبادئ إدماج الجميع والمشاركة، تمكننا من تدعيم أسس أمننا القائمة على الوحدة الوطنية ". ونوه عاهل الأردن في ختام مقاله إلى أن العشائر ومختلف مكونات الشعب الأردني من جميع المناطق أسهمت في بناء الدولة الأردنية القائمة على الاعتدال والتعددية، وسيادة القانون..قائلا " إن هدفنا ومازال هو حكومة برلمانية فاعلة تحت مظلة الملكية الدستورية الجامعة، والنظام السياسي النيابي المرتكز للدستور".