حذر محمد زكي رئيس لجنة شباب الوفد بالشرقية من تصدر رجال الحزب الوطنى المشهد السياسي ومن عودة جماعة الإخوان إلى جماعة محظورة في حين ظلت القوى السياسية والثورية كما هي تناضل من أجل قضايا الوطن. وأوضح زكى أن فلول الحزب الوطنى يسعون إلى العودة لاعتلاء المشهد السياسي على أنقاض نظام الإخوان وبدأوا يعدون أنفسهم لاحتلال المناصب القيادية والاستيلاء على كرسى الحكم ودفن ثورتى 25 يناير و30 يونيو تحت أنقاض نظام الإخوان. ولذلك أعدوا مخططًا سريا لتشويه الرموز الوطنية والسياسية التي كانت سببا في نجاح ثورة 30 يونيو فهم يدركون أن طريق الحكم أمامهم لا يعوقه سوى بعض الرموز والقوى الوطنية فسعوا إلى هدمها وتفتيتها حتى يصبح طريق السلطة ممهدًا أمامهم وأنهم بدأوا بالفعل في تنفيذ مخططهم بعد الانتشار المكثف في كل الأبواق الإعلامية لتشويه الرموز الوطنية. وأضاف زكى: إن الفلول يمارسون ضغوطا كبيرة على الدولة لإجراء الانتخابات بالنظام الفردى وهو ما ترفضه كافة القوى السياسية فهذا النظام يحقق الأغلبية لهم فقط على اعتبار أنهم يملكون الأموال اللازمة للإنفاق على المعركة الانتخابية. مشيرًا إلى أن الفلول الآن يعقدون اجتماعات مكثفة من أجل توحيد الصفوف ويقوم النواب البارزون في برلمان 2005 و2010 بتجميع أصوات الحزب الوطنى في كيان انتخابى واحد يعلن عنه خلال الأيام القادمة تحت اسم ثورى يستطيعون من خلاله التقرب إلى الشارع وكسب شعبيته. ويضم هذا الكيان كافة الأحزاب الجديدة التي أنشئت من رحم الوطنى عقب الثورة بحيث يكون هناك تنسيق في الدوائر ليحصدوا الأغلبية البرلمانية في المجلس القادم ليتمكنوا من تشكيل الحكومة الجديدة والسيطرة على إدارة الدولة خاصة أن الدستور الجديد يضع صلاحيات لرئيس الوزراء تضاهى صلاحيات الرئيس وبالتالى يعود الحزب الوطنى ليحكم قبضته على البلاد مرة أخرى.