منذ أيام.. وفي هذا المكان ذاته، منبر الرأي الحر فيتو، سردت بإيقاع سريع للغاية قصة ثلاث صحف رأست تحريرها في فترات متتالية مع حرية الصحافة وكبار المسئولين رؤساء حكومات ووزراء ورؤساء هيئات، في عصور مصر الثلاثة الرئيسية، السادات ومبارك الأول، ثم مبارك الثاني، أعني بها ما بعد 2005 حتى قراره بالتخلي عن الحكم وتولية المجلس العسكري الأعلى لقواتنا المسلحة، ثم فترة الإخوان والعملاء ووصفتها بالعام الأسود في تاريخ مصر قاطبة.. وقصدت من السرد أن أبين لحكام الحقبة الحالية من مسئولين ووزراء كيف أن سعة الصدر، وتوفير المعلومات وتوضيح المواقف وشرح القرارات وما وراءها جميعها يدعم صانع القرار. ويجند الرأي العام نصيرا واعيا متفهما، بل إن معارضة الصحافة لصانع القرار ليست مسالة شخصية متعلقة بشكله أو بطريقة كلامه وبحياته الشخصية.. نعارض لأننا شركاء في القرار بموجب الدستور المصري الذي يكفل حق النقد وحرية التعبير دون افتئات على الحق وعلى الحقائق، ودون ترصد يقصد به الهدم والعمالة كما جرى بجموح في السنوات الأخيرة من حكم الرئيس الراحل حسني مبارك رحمه الله.. مع ثورة يونيو، وتولي الرئيس عدلي منصور عاما في حكم مصر، كان مفهوما أن من يدير الوطن ومن يحميه هو الدولة العميقة، ولقد أدت دورها بنجاح وبأمان وعبرت بالوطن إلى أرض قوية أتاحت إجراء انتخابات فاز فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي.. بشعبية جارفة.. ذهب الناس إلى صناديق الاقتراع متأثرين بحنان كلماته وطموح خططه، واثقين في وطنيته التي اختبرت عمليا بإزاحة العملاء وحكم المرشد الإرهابي.. ثم قسا علينا وضغط بخطط الإصلاح وتحالفت عليه وعلينا نيران الإقليم. طبيعي بعد القلاقل والفوضى التي عمت البلاد وعطلت الأعمال والمصالح أن تفرض الأنظمة عادة قيودا رقابية على حرية الصحافة والإعلام، وبخاصة أن الإعلام كان المجرم المدان الذي بث الفوضى وجاء بالعملاء إلى الحكم في مصر.. في هذا السياق يمكن فهم مقولة الرئيس السيسي بضرورة تثبيت أركان الدولة، ففي ذلك الوقت توالت عمليات الإرهاب في سيناء وفي القاهرة والجيزة غيرها وتساقط الشهداء من أبنائنا في الجيش والشرطة والمدنيين ولم تكن تمض ليلة دون أن يذرف فيها المصريون الدموع حزنا وكمدا علي الأرواح الطاهرة.. ثم هدأت الأوضاع، ومع ذلك ظلت قبضة المدير على حرية الصحافة قوية وتوجيهاته حاضرة ورؤساء التحرير الذين اختاروهم مطيعون بالفطرة، أو بفهم الظرف أو عاشقون للكرسي بهرهم سلطانه، ثم إنهم في سوادهم محدودو الموهبة، بدليل غياب تأثيرهم الجماهيري، مما جعل قنوات الجعير والنفير تصول وتجول وتزعق.. قوة رئيس التحرير المهنية، ثقافته وتاريخه وثقته بنفسه، تجعله بالضرورة قادرا على مناقشة مصدر التوجيهات والأوامر وإقناعه، واكتساب ثقته وإفهامه أن الحرية المسئولة هى ما يمارسه أما الكتم والقفل واللا.. أي الرفض والمنع، فأدوات نظم لا تريد تقدم وطن ولا تعين صاحب القرار، بل تعميه عن جوانب يراها الصحفي ولا يراها المسئول.. خصوصا أنه مع الوقت سرعان ما تنمو حلقة عازلة من الفطر السياسي النفعي، لها باب يمرر للمسئول أو الحاكم ما يرضيه ولا يكدر صفوه.. هذه الحلقة عادة هي بوابة الكوارث علي الوطن وصانع القرار.. وتمر في نهر الوطن سنوات قاسية اقتصاديا وماليا ومعيشيا لكن الوضع الأمني استقر، والناس ملتفة حول القيادة السياسية تعلم حجم الخطر الخارجي وتتهيأ له، ورغم أن الأخطار الخارجية غالبا وفق سرديات التاريخ، توفر للحاكم حججا قوية وأعذارا مفهومة للتضييق علي الحريات، وفي القلب منها حرية الصحافة والإعلام، إلا أن الرئيس السيسي فاجأ الإعلام والصحفيين بتوجيهات حازمة بثلاثة مطالب أثلجت الصدور، يجري حاليا الالتفاف عليها والتنصل منها أو اصابتها بالشحوب.. لتكون حضورا باهتا.. مجرد صورة تحتها أجهزة تنفس صناعي! يضع روشتة العلاج ممرضون لا أطباء! المطلب الأول فتح الأبواب أمام الصحفيين لممارسة حرية التعبير كحق دستوري، وظهور المعارضة علي الشاشات والصفحات والتوجيه الثاني هو توفير وإتاحة البيانات والمعلومات وعدم حجبها، حتى إذا كتب الصحفي أو نطق الإعلامي تجنبا الشائعات، وأتاح للناس الحقائق.. المطلب الثالث عدم إقصاء الكفاءات واستدعائها والاستفادة منها.. ثلاثة إصلاحات كبرى رئيسية، طلب الرئيس خطة تطوير تتضمن هذه الإصلاحات.. فمن يضع الخطة الطموحة يا ريس؟ ثلاثة مهندسين! أما استدعاء الكفاءات فاعتراف بأن الموجودين كان من مصالحهم عزل الاكفأ لأنهم أقل وأدنى علما ومهنية.. وأضرّوا بأكثر مما أفادوا الوطن.. هم بالقطع استفادوا من ركن العلماء والخبراء وأصحاب الرأي الحر الوطني النزيه.. ونعود إلى الموقف الذي صنع هذين المقالين وهو بيان الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء وزير النقل ووزير الصناعة وموقفه مما نشرته فيتو بشجاعة عن جمهورية المستشارين.. لقد ارتاح الجميع للصلح بين الصحافة وأحد كبار المسئولين، رجل وطني عزيز علينا، وعلي شخصيا وأحبه.. رجل بحجم الفريق كامل الوزير، قدم ويقدم للوطن إنجازات كثيرة ملموسة ومحققة.. وكان الاتصال التليفوني بينه وبين الأستاذ عصام كامل رئيس التحرير المهني القدير، نموذجا للود والمودة والتقدير المتبادل ليس فقط لفيتو ورئيس تحريرها وطاقمها التحريري والإداري، بل عكس تقدير الدولة للصحافة عامة وأهميتها البالغة لنشر الوعي وبث المعرفة وتوفير الحقائق.. ما قام به بلدياتي الفريق كامل الوزير يعكس طبيعة شخصيته، مثل أبناء الدقهلية عموما، فنحن قوم طيبون، قلوبنا بيضاء، نزعل ثم نروق! شكرًا للكاملين.. كامل الوزير، وعصام كامل.. الوسط المهني كله استفاد.. وما فعله الوزير درس لبقية وزراء الحكومة.. ونتابع.. ملف الإعلام والحرية لا يزال مفتوحًا. الحرية يا كامل.. اقرأ من فضلك! المجتمع سايكو ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا