في مثل هذا اليوم وفى 24أغسطس 1996 توفى الكاتب الكبير أحمد بهاء الدين بعد رحلة مع المرض ،وكتب الصحفى صلاح عيسى مقالا في مجلة الشرطة في الذكرى السادسة لوفاته بعنوان "" الكاتب الذي لم تخترعه الثورة "يقول فيها: "انطوى علم من إعلام العصر الذى عشناه بأفراحه وأحزانه وأحلامه وإحباطاته، عصر كان من شعاراته المطالبة بالاستقلال السياسي والاقتصادى عن أي تبعية. وقد حدث في عام 1971، وبعد شهور من انفراد السادات بالسلطة والقضاء على خصومه أن أصدر قرارا بنقل كاتبنا أحمد بهاء الدين من منصبه كرئيس لمجلس إدارة دار الهلال إلى نفس المنصب في روز اليوسف لأنه رفض استخدام دار الهلال في الهجوم على منافسى السادات، كتب بهاء الدين خطابا إلى السادات احتجاج على نقله بدون علمه أو أخذ رايه قال فيه (لقد اخترعت الثورة صحفيين وكتابا ولكننى لست أحد اختراعات الثورة فمن حقى أن يؤخذ رأيى في أمر يتصل بى شخصيا فلا أقرأه في الصحف دون سابق علم ولا أتحرك كقطعة شطرنج من مكان إلى مكان". ومع أن أحمد بهاء الدين لم يكن أحد اختراعات ثورة 52 إلا أنه كان واحدا ممن حلموا بالثورة وفرحوا بها يوم انتصارها ودعموها منذ أول يوم دون دعوة من أحد،وكان عبد الناصر معجبا به وبما يكتبه ويرشحه إلى كثير من المناصب ولا يستجيب لأى تحريض ضده بدعوى خروجه عن الخط حتى أن السادات كان يقول أنه من الواصلين. أما الغريب هو أن عبدالناصر عاش وحكم وانهزم ومات دون أن يلتقى بهاء الدين مرة واحدة وأن الذي التقى به كثيرا هو أنور السادات الذي كان ينتظر فرصته وكان يظن أن بهاء من القربين لذلك أبعده في بداية عهده عقابا له وعاد ليقربه بعد الانفصال بينه وبين هيكل ،ولكن كان بهاء في الحالتين هو بهاء.