رحبت الشعبية لتحرير فلسطين بدعوة رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية إلى الوحدة وتوسيع المشاركة في إدارة قطاع غزة وتفعيل إجراء الانتخابات والبلديات والاتحادات الطلابية والنقابية وإطلاق الحريات. ووصف د.رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة في بيان صحفي مساء اليوم هذه التصريحات ب"الخطوة الإيجابية، التي طالما دعت إليها الجبهة في إطار لقاءاتها الثنائية مع حماس، أو في تصريحاتها"، معتبرا ذلك مدخلا لإعادة الجهود من أجل تنفيذ اتفاق المصالحة. وأكد مهنا أن وجود إرادة حقيقية لتنفيذ ذلك سيؤدي إلى تفعيل خلايا المجتمع، ومؤسساته الشعبية والنقابية، وتخفيف حدة الاحتقان في الشارع الفلسطيني، وخاصة قطاع غزة، وتوحد كل الطاقات للاستمرار في معركة الصمود، ومواجهة الاحتلال. وشدد على ضرورة ضمان نزاهة الانتخابات البلدية، ومشاركة جميع فئات المجتمع السياسية والمجتمعية فيها، وأن يكون إجراؤها تحت إشراف لجنة الانتخابات المركزية، وأن تكون انتخابات الاتحادات النقابية والطلابية والمهنية بتوافق الجميع على آلية لضمان نجاح هذه الانتخابات. ودعا مهنا إلى التوجه الجدي نحو إنهاء الانقسام والمصالحة الوطنية وذلك من خلال بحث وطني شامل، في آليات تفعيل وتنفيذ اتفاق القاهرة، وصولا للاتفاق على برنامج سياسي يضمن التوحد عليه، ويواجه التفرد في القرار الوطني الفلسطيني، ومناهض للمفاوضات، ويتم من خلاله تفعيل الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، وصولا إلى إجراء انتخابات للمجلس الوطني، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية على أساس التمثيل النسبي الكامل. وكان رئيس حكومة حماس في غزة إسماعيل هنية قد دعا اليوم إلى توسيع رقعة المشاركة في إدارة قطاع غزة مؤكدا أن غزة ملك لكل فلسطيني ولا يمكن لأي حكومة أن تستغني عن مؤسسات المجتمع المدني. ونوه إلى أن القضايا الوطنية تعالج بالحوار، وقال:"الوطن يتسع للجميع وليس حكرا على أحد، لا الحكومة ولا الفصائل ولا المنظمات وحدها، الوطن يتسع للجميع، وفلسطين التي يضحي من أجلها الفلسطينيون هي وطن لكل الفلسطينيين، وغزة التي حررها أهلها هي ملك لأهلها وأبنائها وملك لكل فلسطيني".