بيان جديد أصدرته الهيئة العامة للاستعلامات المصرية فجر اليوم الإثنين لإعادة تأكيد مصر على موقفها الثابت والمبدئي، بالرفض القاطع والنهائي لأي محاولة لتهجير الأشقاء الفلسطينيين من قطاع غزة، قسرا أو طوعا، لأي مكان خارجها، وخصوصا إلى مصر، لما يمثله هذا من تصفية للقضية الفلسطينية وخطر داهم على الأمن القومي المصري. السياسة الخارجية المصرية لم تقم علي المقايضة وأوضحت الهيئة في بيانها رفض مصر التام لأية مزاعم تتداولها بعض وسائل الإعلام، تتعلق بربط قبول مصر بمحاولات التهجير - المرفوضة قطعيا - بمساعدات اقتصادية يتم ضخها لها، مؤكدة على أن السياسة الخارجية المصرية عموما لم تقم قط على مقايضة المصالح المصرية والعربية العليا بأي مقابل، أي كان نوعه. وفيما يتعلق بصفة خاصة بالقضية الفلسطينية، والتي هي جوهر الأمن القومي المصري والعربي، فإن موقف مصر منها لأكثر من ثلاثة أرباع القرن، ظل موقفا مبدئيا راسخا يعلي من اعتبارات هذا الأمن القومي وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وهو ما تحملت مصر من جراءه - راضية وصابرة - أعباء اقتصادية ومالية هائلة، لم تدفعها مطلقا في أي لحظة، نحو أي تنازل ولو طفيف في مقتضيات أمنها القومي الخاص وأمن أمتها العربية العام، ولا في حق واحد مشروع للشعب الفلسطيني الشقيق. وأنهت الاستعلامات تصريحها، بأن مصر لم تكتف برفضها القاطع والنهائي لمشروع التهجير المطروح منذ بدء العدوان على غزة، في المسارات السياسية والدبلوماسية، بل أعلنته عاليا وصريحا منذ الساعات الأولى لهذا العدوان على لسان قيادتها السياسية، ملزمة نفسها به أمام شعبها والعالم كله، ومتسقة مع أمنها القومي والمصالح العربية العليا ومحافظة على القضية الفلسطينية، ومؤكدة على مبادئ سياستها الخارجية التي تقوم على الأخلاق والرفض التام لأن يكون لاعتبارات المقايضة أي تأثير عليها. وخرج هذا البيان فجر اليوم ردًّا بالنفي على الأنباء المفبركة التي تتداولها وسائل الإعلام والتي تشير إلى المقايضة مع مصر لاستكمال مسارها. فقبل وقت سابق اقتراح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، بأن تتولى مصر إدارة قطاع غزة للسنوات الثماني المقبلة على الأقل عقب نهاية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، مقابل سداد المجتمع الدولي الديون الخارجية للقاهرة، وهو ما أثار جدل وردود فعل واسعة النطاق. اقتراح إسرائيلي بإسقاط ديون مصر مقابل حكم غزة كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، زعم أمام منتدى في مركز أبحاث بواشنطن: "الحل هو أن تتولى مصر مسؤولية إدارة قطاع غزة لثماني سنوات، مع خيار تمديد ذلك إلى 15 سنة"، مدعيًا: في الوقت ذاته سيتم سداد الدين الخارجي المصري من قبل المجتمع الدولي والحلفاء الإقليميين. وتضمن مقترح لابيد أن تقود مصر قوة سلام يشارك فيها المجتمع الدولي ودول عربية بهدف إدارة وإعادة إعمار القطاع المدمر جراء الحرب التي امتدت أكثر من 16 شهرًا. لكن اعتبرت القاهرة أن تصريحات زعيم المعارضة مجرد هراء وهذيان لا يستحق حتي التعقيب عليه، ولم يصدر عنها أي رد رسمي فهي تعي جيدًا أن تلك التصريحات والمخططات الأمريكية فخ لا يمكن أن تقع فيه مصر. ورفضت مصر مقترحًا قدمه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، بأن تتولى إدارة قطاع غزة لفترة من الزمن، مقابل إسقاط ديونها الخارجية، وقالت الخارجية، إن أي أطروحات تلتف حول ثوابت الموقف المصري والعربي، والأسس السليمة للتعامل مع جوهر الصراع، التي تتعلق بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، هي «أطروحات مرفوضة وغير مقبولة». ترامب يلمح لوقف مساعدات مصر والأردن لرفض تهجير أهل غزة وقبل تصريحات لابيد المزعومة كان هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإيقاف مساعدات الأردن ومصر إذا لم تستقبلا اللاجئين من قطاع غزة، في حال تهجير سكان القطاع. وردًا على سؤال حول ما إذا كان بإمكان واشنطن رفض تقديم مليارات الدولارات كمساعدات مالية سنوية لمصر والأردن إذا لم يستقبل البلدان سكان قطاع غزة، قال ترامب خلال مقابلة مع الصحفيين في البيت الأبيض: "نعم، ربما، (أمر) سهل، لما لا؟، إذا لم يوافقا، يمكنني ألا أقدم المساعدة". بالإضافة إلى ذلك أعرب ترامب عن ثقته بأن الأردن والدول العربية الأخرى لن ترفض قبول الفلسطينيين من قطاع غزة، مضيفًا: "أعتقد حقًا أنه ملك الأردن عبد الله الثاني سيقبل هؤلاء الفلسطينيين، وأعتقد أن دولًا أخرى ستقبلهم أيضًا، لديهم قلوب طيبة". لكن هذا الهراء بشأن تهجير الفلسطينين رفضته مصر رفضًا قاطعًا، كما أن وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، أكد خلال محادثات مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في واشنطن إن مصر تسعى إلى تنسيق جهودها مع الإدارة الأمريكية، وإنه ومن خلال الجهود المشتركة، يمكن تحقيق السلام العادل في المنطقة، والذي يشمل مراعاة حقوق الفلسطينيين، وخاصة حقهم في الأرض وإقامة دولتهم المستقلة وليس تهجيرهم. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا