قال رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، في السودان ماضون في مساعينا لاستعادة الاستقرار والسلام في المناطق التي كانت تحتلها ميليشيا الدعم السريع المتمردة، حيث تم طردهم من أجزاء واسعة من البلاد، ونعمل على القضاء عليهم في بقية المناطق. تحذير البرهان من البصمات الخارجية فى السودان وتابع فى البرهان فى كلمته أمام القمة العربية الطارئة بشأن الأزمة الفلسطينية، مارست الميليشيا - الدعم السريع- كافة أنواع الانتهاكات في حق المواطنين والبنية التحتية، ولا تزال تمضي في مخططها البائس في محاولة تركيع الوطن بنزعة استعمارية من رعاتها وداعميها في الإقليم.
ووسط الأزمة المستمرة في السودان يتفق معظم الخبراء والمراقبين، على أن الصراع المحتدم بين ميليشيا الدعم السريع التي يقودها حمدان دقلو المعروف "حميدتي"، وقوات الجيش تحت قيادة عبد الفتاح البرهان، يحوي بصمات خارجية واضحة.
ومؤخرا كشفت تقارير إعلامية، أن النزاع الذي استمر لأكثر من عامين لم يعد مجرد صراع داخلي بل أصبح ساحة لمعركة تستعرض فيها قوى دولية متعددة، يترافق ذلك مع تقارير تشير إلى تدخل قوات أوكرانية وفق اعترافات وردت فى تصريحات رسمية من الجانب الأوكراني بدعم ميليشيا الدعم السريع، وهو ما أثار تساؤلات حول كيفية غياب ردود فعل رسمية من الحكومة السودانية تجاه هذا التدخل، وربما يأتى التلميح على لسان البرهان أمام القمة العربية كأول تنديد بتلك الاعترافات رغم تحفظه على ذكر كييف صراحة.
ووفق ما تسرب مؤخرا، فإن مشاركة عناصر أوكرانية فعالة في معاونة الدعم السريع ضد الجيش السوداني، جاء عبر مقاتلين مرتزقة أو خبراء تقنيين متخصصين في تشغيل الطائرات المسيرات ومنظومات الدفاع الجوي، في وقت تحاول فيه كييف الحفاظ على موقف رسمي معلن بأنها لا تعترف بشرعية أي طرف في السودان. أوكرانيون يقاتلون على نحو فردي إلى جانب الدعم السريع يشار إلى أن الممثل الخاص لأوكرانيا في الشرق الأوسط وأفريقيا، مكسيم صبح، كان قد قال فى تصريحات سابقة، إن أوكرانيين يقاتلون على نحو فردي إلى جانب الدعم السريع، لا سيما أولئك الذين يمتلكون خبرات تقنية كالتحكم بالطائرات المسيرة، إذ تكرر التأكيد على هذه المساهمة القتالية من جانب المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية إيليا يفلاش، الذي أوضح أن مدربين ومشغلي طائرات بدون طيار أوكرانيين يعملون بدعوة شخصية من قائد "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي"، إذ تزامن ذلك مع تصريحات عمران سليمان، المستشار لدى الدعم السريع، الذي وصف أوكرانيا بالصديق للشعب السوداني، مشيرًا إلى رغبتها في إنهاء النزاع سريعًا.
كما أفادت التقارير الميدانية فى ساحات القتال، أن الجيش السوداني تمكن من الكشف عن مستودعات أسلحة تحمل شعارات أوكرانية في المواقع التي استعاد السيطرة عليها من الدعم السريع، وتحدثت أنباء وحسابات على مواقع التواصل عن سقوط أحد المقاتلين الأوكرانيين في مدينة ود مدني عقب تحريرها من قبل الجيش، وكذلك انتشرت معلومات عن توريد مسيرات هجومية وتقنيات تشغيلها لصالح الدعم السريع، بما يعزز الشبهات حول امتدادات الدعم الأوكراني، وذلك ضمن مساعٍ أوسع من كييف لإضعاف النفوذ الروسي في أفريقيا، لا سيما أن الجيش السوداني يحظى بمساندة موسكو.
ويرجع الخبراء بالملف، أن صمت الحكومة السودانية الرسمية، قد يكون مرتبطًا بتوازنات دولية معقدة، خاصة مع تداخل المصالح بين الغرب وروسيا على أرض السودان، حيث تشير معطيات عدة إلى أن أوكرانيا تؤدي دور وكيل حرب للغرب، على خلفية الديون الكبيرة التي تراكمت عليها جراء المساعدات الغربية في حربها مع روسيا، ما يدفعها للسعي خلف مكاسب جيوسياسية في مناطق أخرى، بينها الساحة الأفريقية.
وكان مصدر عسكري في ميليشيا "الدعم السريع" قال فى تصريحات، أن الطائرة التي سقطت تتبع للجيش السوداني، حيث ألقت برميلين متفجران قبل أن يتم استهدافها بواسطة منظومة الاستهداف الجوي الجديد وإسقاطها.
وقال حينها، إن الطائرتين التي تمكن الدعم السريع من إسقاطهما من طراز "إليوشن" و"أنتونوف 32"، بعد أن نجحت في استخدام أنظمة دفاع جوي متطورة بمساعدة خبراء أوكرانيين وصلوا بداية العام الجاري عبر الحدود التشادية، عقب انسحاب فرنسي من قواعدها هناك.
وتكمن الخطورة، فى أن تزويد ميليشيات مسلحة بأنظمة دفاع جوي متقدمة يمثل خطرًا كبيرًا، وينبغي محاسبة جميع الأطراف المنخرطة في تسهيل هذا النوع من الدعم، بما في ذلك كييف وشبكات المرتزقة التابعة لها، فضلًا عن بعض القوى الإقليمية التي تتولى تمرير الأسلحة وتمويل الصراع فى السودان. العفو الدولية تتهم دولة عربية وفرنسا فى معاونة الدعم السريع كانت منظمة العفو الدولية قد وجهت اتهامات مباشرة لدولة عربية وفرنسا بتزويد قوات الدعم السريع بالسلاح والعتاد الحربي وبالتكنولوجيا الحديثة التي يتم دمجها بالمدرعات وناقلات الجنود التي تصل للميليشيات المتمردة عبر الحدود مع تشاد.
خلاصة ما سبق، يبرز تساؤل ملح حول مآلات التدخلات الخارجية في السودان، وقدرة الحكومة السودانية على بلورة رؤية موحّدة لحل النزاع، فالبلاد شعبيا تتألم وتعاني وطأة من صراع مدمر، في وقت تتنوع فيه مصالح الأطراف الدولية والإقليمية التي تتسابق لتعزيز نفوذها، مستفيدةً من الفراغ الأمني والسياسي، بينما تواصل دولة مثل أوكرانيا سعيها للحد من نفوذ روسيا عالميًا بالرغم من الضغوطات التى تمارسها إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لإنهاء الصراع بين البلدين ووقف إطلاق النار فى أوكرانيا، لكن يبدو أن خيار معاونة الدعم السريع في السودان جاء كأحد المسارات الخفية التي اختارتها كييف لمواجهة لموسكو خارج حدود الصراع المباشر. ميليشيا الدعم السريع تستهدف أكبر سدود السودان بطائرات مسيرة، وخبير يكشف حالة سد مروي خارجية مصر والسعودية ترفضان المحاولات التي تهدد وحدة وسيادة وسلامة أراضي السودان
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا