في كتابه "لعبة الشيطان" اورد الكاتب والخبير الامريكى في شئون الشرق الأوسط روبرت داريفوس أنه في اعقاب الحرب العالمية الاولى وفى إطار محاولة بريطانيا الحفاظ على امبراطوريتها عقدت بريطانيا العظمى عدة صفقات مع عدة شياطين على حد تعبيره حيث قدمت دعما كبيرا لاشهر اعلام الإسلام السياسي في حقبة الثلاثينات من القرن الماضى ومنهم حسن البنا في مصر وأمين الحسينى في القدس وكان من نتيجة هذا الدعم أن انشا حسن البنا جماعة الإخوان المسلمين عام 1928 وبدعم مباشر من شركة قناة السويس التي كانت مملوكة في هذا الوقت لبريطانيا، ولذلك بدا الانجليز والملك في استخدام الجناح السرى لجماعة الإخوان المسلمين في حوادث الفوضى والعنف التي تورط فيها الإخوان المسلمين في اربعينات وخمسينات القرن الماضى.