أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي الحداد الوطني غدًا، ودعا إلى عقد اجتماع لمجلس الدفاع الأعلى إثر حادث انفجار منطقة الرويس بالضاحية الجنوبية لبيروت "معقل حزب الله ". واستنكر ميقاتي انفجار الضاحية الذي أدى إلى إصابة العشرات، ومقتل أكثر من 20 شخصا وفقا لمعلومات أولية.
من جانبه، استنكر المرجع الشيعي السيّد على فضل الله الاستهداف الوحشي الجديد للضاحية، مشددا على أن المستفيد الأول والأخير من استهداف الضاحية الجنوبية هو الكيان الصهيوني الذي عمل ويعمل للثأر من هزيمته ابان عدوان تموز 2006 الذي نعيش في ذكراه السابعة. وأكد أنه على الجميع بصرف النظر عن انتماءاتهم واتجاهاتهم أن يدينوا هذا العمل واية أعمال مماثلة وأن يتحركوا نحو طاولة الحوار فقد آن الأوان للخروج من هذا المأزق الذي نخشى أن يتحول إلى فتنة دامية لا تصيب الذين ظلموا خاصة. من جانبه، وصف وزير المالية محمد الصفدي الانفجار الذي استهدف الضاحية الجنوبية بأنه عمل تخريبي جبان لا يمكن أن يقوم به الا اعداء لبنان الذين يعملون على اشعال الفتنة. وقال الوزير الصفدي: أن العمل الاجرامي الذي استهدف الابرياء في الضاحية الجنوبية يستدعي من القيادات اللبنانية جميعها أن تبادر إلى اتخاذ قرارات تحمي الوحدة الوطنية وتعزز المؤسسات الشرعية بدءًا من تشكيل حكومة إنقاذ وطني متوازنة وقادرة على مواجهة المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان. كما شجب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن الانفجار الآثم الذي هزّ منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت وأوقع عددًا كبيرًا من الإصابات والأضرار البشرية والمادية.
وأكد أن في مثل هذه الأوقات العصيبة لا مجال إلا للكلمة الجامعة، وللعمل الحثيث لصون وحدة لبنان وأمن مواطنيه. وشدّد الشيخ حسن على الضرورة القصوى لتكاتف جميع اللبنانيين في وجه هذا المخطّط الرامي لضرب استقرار لبنان وتعكير سلمه الأهلي، داعيًا القوى السياسية جميعها دون استثناء إلى الإلتفاف حول الدولة بكافة مؤسساتها، وفي طليعتها القوى الأمنية والجيش، لتمكينها من تأدية مهامها على أكمل وجه والضرب بيدٍ من حديد بوجه المخلّين بالأمن أيًا كانوا، والكشف عن مدبّري هذا العمل المجرم وملاحقتهم وتقديمهم إلى العدالة.