سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الداخلية في مواجهة ميليشيات الإخوان.. إبراهيم: الخطة تشمل موعد فض الاعتصام.. والأسلحة المستخدمة المفرقعات والكلاب البوليسية أولى خطوات إخلاء "رابعة".. "الحقن المخدرة" للسيطرة على قناصة الجماعة
قرر مجلس الوزراء في اجتماعه، اليوم الأربعاء، إعطاء وزارة الداخلية الضوء الأخضر لفض اعتصام رابعة العدوية ونهضة مصر بعد أن استعرض الأوضاع الأمنية في البلاد، وخطورة تلك الاعتصامات، وما تبعها من أعمال إرهابية وقطع للطرق، وما تمثله هذه الأوضاع من تهديد للأمن القومي المصري ومن ترويع غير مقبول للمواطنين. ومن جانبه، أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن الخطة الموضوعة لفض اعتصام رابعة وميدان النهضة تشمل تكتيك التعامل مع المعتصمين وكيفية اقتحام الميدان والأسلحة المستخدمة والزمن المقترح لفض الاعتصام. وأضاف وزير الداخلية أن الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء وافق على الخطة، وشدد على ضرورة حماية المواطنين السلميين من المعتصمين والحرص على خروجهم الآمن، وضرروة الحفاظ على الأرواح من الأبرياء من قاطني المنطقة. وأكد اللواء عبد الفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية للعلاقات والإعلام أن اللواء محمد إبراهيم حريص على عدم إراقة الدماء في فض اعتصام رابعة العدوية. وقال: إن خطوات فض الاعتصام ستبدأ بتحذير المعتصمين وتنبيههم وإعطائهم مهلة زمنية لمغادرة الاعتصام، وإن لم ينصاعوا لذلك ستبدأ القوات باستخدام القوة لفض الاعتصام دون التعدي على أي مواطن بسلاح ناري، مشيرا إلى أن الوزير أعطى تعليماته لجميع ضباطه وجنوده من جميع القطاعات بالالتزام بضبط النفس والتسليح بالقنابل المسيلة للدموع والمياه لتفريق المتظاهرين. وأضاف مساعد الوزير للعلاقات والإعلام أن الخطة تشمل ضم فرق من إدارة المفرقعات والكلاب البوليسية للاطمئنان على خلو ميداني الاعتصام برابعة والنهضة من القنابل والمتفجرات، وإجراء مسح شامل لمدينة نصر والجيزة للاطمئنان من خلوهما من أي مفرقعات. فيما أكد مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية أن الخطة التي يتم إعدادها لفض الاعتصام تحمل رقم 110 قام بإعدادها جميع قطاعات الداخلية من إدارات الأمن العام والأمن الوطني وقطاع الأمن المركزي. وأضاف المصدر أن الخطة تم عرضها على وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الذي وافق عليها بعدما قام بتعديل بعض بنودها الخاصة بالأسلحة بالإضافة لحرصه على حماية المعتصمين السلميين. وأوضح أن الخطة تشمل فرض كردون أمني حول الميدان مكون من تشكيلات أمن مركزي وستكون مسلحة بالعصي والدروع البلاستيكية.. مشيرا إلى أن القوات التي سيتم تسليحها بقنابل الغاز ستكون متمركزة خارج الميدان، بالإضافة إلى نشر قوات فوق أسطح العقارات المحيطة بالميدان ومهمتها تأمين المعتصمين والقوات وهذه ستكون من فرقة مكافحة الشغب. "الحقن المخدرة" للسيطرة على المسلحين برابعة والنهضة، هذا ما أكده مصدر بوزارة الداخلية عن لجوء أجهزة الأمن في فض اعتصامي رابعة والنهضة، إلى الطرق الآمنة ودون استخدام الرصاص الحي وأن قوات الأمن المكلفة بتنفيذ العملية ستحرص على عنصر المفاجأة بكل أبعادها. وأضاف المصدر أن فرقا من الأمن الوطني والعمليات الخاصة والأمن المركزي والأمن العام والقوات المسلحة ومديريتي أمن القاهرةوالجيزة وأقسام التحريات ستشترك في تنفيذ الخطة كما صدرت تعليمات لقيادات تلك الفرق بضرورة توخي الحذر إلى أقصى حد حتى لا تؤدي العملية إلى مزيد من الضحايا أو احتجاز الرهائن من سكان مناطق الاعتصام. وعن الوسائل التي من المتوقع أن تستخدم في فض الاعتصام بالقوة دون إحداث أي خسائر في الأرواح، الأسلحة غير المميتة التي تشل القدرة فقط، كأن يتم اصطياد العناصر المسلحة ومثيري الشغب عبر "قناصة" بطلقات مخدرة، لافتا إلى أن هذه الرصاصة تشل الحركة دون أن تقتل وهي شبيهة بالطلقات التي تطلق على الأسود أو النمور إذا أراد الطبيب إجراء عملية جراحية لها. وهناك أسلحة غير قاتلة أخرى والتي يتم اللجوء إليها كالأسلحة التي تعتمد على النبضات الكهرومغناطيسية وأخرى تعتمد على الموجات الصوتية العالية، وهي لها نفس المفعول في شل حركة الطرف الآخر والسيطرة عليه تمامًا مع عدم إحداث خسائر. وفي سياق قرار فض اعتصامي رابعة والنهضة تحركت قوات الأمن المركزي، مدعومة بمدرعات الشرطة، للتمركز في المنطقة المحيطة ب"رابعة العدوية" تمهيدًا لفض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بالقوة حسبما أعلنت الوزارة. وأكد مصدر أمني أنه سيتم فض الاعتصام في منطقة "رابعة العدوية" أولًا ثم ميدان "النهضة" أمام جامعة القاهرة. وأضاف المصدر أن "الداخلية" تدرس خطة الاقتحام، وفض الاعتصام، وضبط قيادات جماعة الإخوان المسلمين الذين صدر بحقهم قرار من النيابة العامة بالضبط والإحضار. وفي نفس السياق، أكد اللواء جمال عبد العال، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أنه لم تصل لهم حتى الآن أي تعليمات من وزارة الداخلية بشأن فض اعتصام "رابعة العدوية". وأضاف اللواء جمال عبد العال أنه وفور وصول القرار سيتم إرسال تشكيلات أمنية من قوات الأمن المركزي والمديرية، وفقًا للخطة الأمنية الموضوعة لفض الاعتصام. وتعليقا على أنباء فض اعتصام النهضة، أكد اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة أن المديرية لم تصلها تعليمات بشأن فض الاعتصام، مضيفا أن هذا الأمر غير مطروح بسبب عدم وجود خطة أمنية محكمة لفض الاعتصام. وقال: حين وصول القرار سيتم التعامل مع المتظاهرين بالطرق السلمية والتنبيه عليهم أكثر من مرة وبعد ذلك سيتم تطبيق القانون. فيما قال مصدر قضائي إن النائب العام المستشار هشام بركات لن يعطي أوامره بفض اعتصامات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بالقوة، موضحًا أن المنوط به إصدار قرار بفض الاعتصام هي الحكومة ممثلة في مجلس الوزراء، كما حدث بالفعل. وأضاف المصدر أن قرار فض اعتصامي أنصار المعزول جاء بتفويض وأوامر من الشعب للقضاء على الإرهاب.