يقام اليوم فى السابعة مساءً، ضمن فاعليات نادى الساقية للكتاب، ندوة بعنوان "بسطمايات" تدور محاورها حول الصوفى الكبير"أبو اليزيد البسطامى". يدير الندوة الشاعر"أحمد عبدالجواد" منسق عام المشروعات الأدبية بالساقية، ومنشد المولوية"عامر التونى". يذكر أن "البسطامى" هو"أبو يزيد طيفور بن عيسى بن شروسان البِسطامِى، من أعلام التصوف فى القرن الثالث الهجرى، يلقب ب "سلطان العارفين"، اسمه الفارسى "بايزيد"". كما عرف كذلك باسم طيفور، كان جده شروسان مجوسيًّا وأسلم، وله أخوان هما آدم وعلى، ولد سنة 188 ه، فى بسطام فى بلاد خراسان فى محلة يقال لها محلة موبدان، روى عن إسماعيل السدى، وجعفر الصادق، توفى سنة 261 ه، عن ثلاث وسبعين سنة. من أقواله المأثورة: "هذا فرحى بك وأنا أخافك، فكيف فرحى بك إذا أمنتك؟ ليس العجب من حبى لك، وأنا عبد فقير، إنما العجب من حبك لى، وأنت ملك قدير". قيل له: إنك تمر فى الهواء - فقال: وأى أعجوبة فى هذا؟ وهذا طير يأكل الميتة، يمر فى الهواء، والمؤمن أشرف من الطير، مازلت أسوق نفسى إلى الله وهى تبكى، حتى سقتها وهى تضحك. "دلَّنى على عمل أتقرب به إلى ربى!" فقال: "احبب أولياء الله ليحبوك، فإن الله ينظر إلى قلوب أوليائه، فلعله ينظر إلى اسمك فى قلب وليه، فيغفر لك. العابد يعبده بالحال والعارف الواصل يعبده فى الحال.. أدنى ما يجب على العارف، أن يهب له ما قد ملّكه.. لا يعرف نفسه من صحبته شهوته.