طالت يد الاندثار العديد من المهن والحرف خلال السنوات الأخيرة بفعل التطور التكنولوجي الذي طال جميع المهن، وعلى الرغم من ذلك لا يزال العم ربيع هاشم صاحب ال 62 عامًا أقدم مكوجي رجل في طنطا متمسكًا بالعمل في مهنته التي عفا عليها الزمن عقب ظهور مكواة البخار وتحول كثيرين من الصنايعية إلى الأدوات الحديثة، مما جعل البعض يعتبر عم ربيع آخر مكوجي رجل في الغربية. محافظ الغربية يتفقد طريق ميت حبيش الجديد بعد تراكم الديون عليه.. شاب يُنهي حياته بحبة الغلال في الغربية داخل محل صغير بأحد الحواري المجاورة لمسجد السيد البدوي في مدينة طنطا يقف الأسطى ربيع وسط الحديد والنار حيث يقوم بتسخين المكواة داخل فرن حراري صغير يعمل بالسولار ومن ثم يقيس درجة حرارة جسم المكواة بيده وعقب ذلك يقوم بإمساك المكواة من خلال ذراعها الطويل وتمريرها على الملابس ودفعها بإستخدام رجله بمهارة فائقة وقوة كبيرة حيث يصل وزن المكواة إلى 30 كيلو جرام. عم ربيع هاشم 62 عاما والشهير بمكوجي المشاهير لا يزال يحتفظ بمهنة الأجداد ينتظر زبائنه من هواة ال«مكواة الرجل»، ويمتلك مسيرة مهنية تقارب ال 50 عامًا في «كي ملابس»، ومن أشهر زبائنه الشيخ محمد متولي الشعراوي والشيخ سيد النقشبندي والشيخ محمود خليل الحصري". وتابع الأسطى ربيع أنه يعمل بالمهنة منذ قرابة 50 عامًا وما زال يكافح فيها من أجل لقمة العيش.
وأشار الأسطى ربيع إلى أنه تعلم هذه المهنة منذ طفولته وكان عمره 16 عامًا وتعلمها وعلمه أصول وأساسيات الكي وكيفية استخدام المكواة وتحريكها بسهولة رغم ثقل وزنها.
وأضاف ربيع أنه قضى عامًا ونصف يتعلم فيها أصول المهنة وتعرض لأخطاء عدَّة منها حرق ملابس الزبائن ولكنه استطاع التغلب عليها وأصبح أشهر صنايعي في المجال.