حتي لايقال إن أنصار المعزول عنصريون، يجب عليهم أن يعلنوا لنا عن زيارة سيدنا موسى لتجمعهم هناك، فقد زارهم -حسب قولهم- من قبل سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث زارهم سيدنا جبريل، الذى كنا نظن أن مهمته على الأرض قد انقضت بإبلاغه آخر الرسالات السماوية رسالة الإسلام الحنيف، وذهب بعضهم إلى أن مريم المصطفاه قد ظهرت لهم في سماء رابعة العدوية، ودعتهم إلي الصبر، وأخبرتهم الخبر اليقين أنهم منصورون.. منصورون . وقال قائل إن سيدنا الرسول عليه أفضل الصلوات وأزكي التسليمات، قد أعلن لإحدى السيدات أنه «إخوانى» دون أن تسأله هذه السيدة المباركة صاحبة الرؤيا كيف بايع رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم مرشد الجماعة؟!! وحتي لايقال عن الجماعة - جماعة مرسي وشركاه في الخيبة القوية - أنهم -لاسمح الله- عنصريون، فإن عليهم أن يعلنوا لنا عن موعد زيارة سيدنا موسي عليه السلام لهم في تجمعهم المبارك.. وبهذا الإعلان قد يكسبون ود إسرائيل، باعتبارها دولة دينية، وأن سيدنا موسى قد نزل لبني إسرائيل، ولو أنهم عقلوا لأعلنوا عن ذلك فى أقرب منام، إذ أن اللوبى الصهيوني فى الولاياتالمتحدةالأمريكية قد يشمر عن ساعديه، ويستنهض الأمة الأمريكية لتقف بجوار أولاد عمومتهم فى رابعة العدوية . ودعما منا للرؤيا القادمة، فإننا نحيط صاحبها علما أن الرأي العام سيسأله عن عصا سيدنا موسى، وحرصا منا على سلامة الحلم، ووضوح الرؤية، فإن على الحالم أن يقول لاتباع سيدنا المعزول إن سيدنا موسى أعطى عصاه للدكتور الداعية جمال عبد الهادى، وقال له أوصلها للأستاذ الدكتور محمد مرسى. وكما تعلمون فإن الدكتور جمال عبد الهادى، هو صاحب رؤيا قال فيها إن سيدنا محمد زار الدكتور جمال فى الرؤيا، وعندما أراده العامة إماما قال لهم فليصل بكم الدكتور محمد مرسى . وطبعا الدكتورالداعية جمال عبد الهادى أقسم أن رؤياه حق، ونحن لانستطيع أن نكذب فضيلته، فقد كان وحيدا في الرؤيا، ولم نحضر معه هذا اللقاء المبارك. المهم أن الدكتور جمال سوف يفسر لنا لماذا طلب منه سيدنا موسي أن يسلم عصاه لسيدنا مرسي. سيقول الداعية الحالم إن موسى منح عصاه لمرسى، لكى يطارد بها قادة تمرد، ثم إن كلمة تمرد حرام، والنبى الجديد لابد وأن يطارد شباب تمرد، وبالمرة يضرب بها حمدين صباحي، وعمرو موسى، ومحمد البرادعى، وعبد المنعم أبو الفتوح، وينتهى منهم في ضربة واحدة، وقتل الأنبياء للعامة مبرر، لأن حكمة لاندركها تكون وراء هذا . وسوف يلقى مرسي بعصاه أمام سحرة الشعب المصرى، باعتبار الشعب أصبح هو الفرعون، فاذا بعصاه حماس تسعى، وقبل أن ينبهر سحرة الشعب، سيخرج من بيننا بطل مصري يبطل مفعول السحر الإخوانى ويدعى السيسى . ولن يقول لنا جمال عبد الهادى إن عصا مرسى تخيف الجبناء، ولاتخيف شعبا قرر عزله، وإلقاءه في سلة مهملات مؤخرة التاريخ، التي تليق بكل من يستهين بشعب صنع للبشرية ضميرا، وصنع للضمير فجرا، وصنع للفجر ضياء، وقبل هذا وذاك شعب يحفظ قوله تعالى: « وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ (11) مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ » صدق الله العظيم.