كانت آخر اختراعات الدكتور جمال عبد الهادى أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة أم القرى سابقًا، والمحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، أن سيدنا جبريل عليه السلام يصلي في مسجد رابعة العدوية دعمًا لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، ولم تكن هذه المرة الأولى التي يستعين بها عبد الهادي بأحلام غريبة لتثبيت حكم الإخوان في مصر، ولتغييب هؤلاء المؤيدين له. في يوم 1 يوليو الحالى ظهر الشيخ جمال على منصة رابعة العدوية وأخذ يروج لوجود سيدنا جبريل – عليه السلام- في مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر قائلًا: " تواترت على ألسنة الصالحين في المدينةالمنورة أخبار يقولون فيها إنهم شاهدوا الرسول عليه السلام، في مسجد رابعة العدوية يثبت المصلين بالمسجد، الغريب أنه لم يذكر من هم هؤلاء الصالحين أو كيف شاهدوا جبريل عليه السلام، وخاصة أن الوحي انقطع منذ وفاة الرسول صلي الله عليه وسلم، وأن جبريل عليه السلام لا أحد يعرف شكله أو هيئته التي كان يأتي بها للرسول!!!
هذا الحديث أغضب الكثير من مشاهدى الفيديو على " اليوتيوب" فكتب alokyaloky معلقًا: "هههههههههه تخيل الله يرسل جبريل للحفاظ على مرسي ويفشل لينتصر السيسي.. إنهم يشككون حتى بقدرة الله لو كان غيرهم ادعى ما قالوا لأهدروا دمه". نادر عمارة قال: "الخلط بين غيبيات الدين وواقعية السياسة نتيجتها ضياع معاني الدين وضعف الأداء السياسي وهو ما جعل ذوي المشاريع الدينية تنجح في استقطاب الجماهير وهي في المعارضة ولكنها فشلت في الحكم لعدم قدرتهم على التعامل مع الواقع الآني". لم يكن حديث الدكتور جمال الذي يقوله بدون سند أو دليل لتثبيت حكم الإخوان في مصر الأول، ففي محاضرته عن أهمية المحاسبة للنفس التي ألقاها في شهر مارس الماضى، ركز الشيخ في محاضرته على عدد من الرؤى لأفراد الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، جاء في إحداها أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- رفض أن يؤم الصلاة وقدم الرئيس مرسي، مأوِّلًا ذلك لصالح مرسي، في حين أن بعض المعلقين على تأويل تلك الرؤى رأوا خلاف ذلك. وكان جمال في محاضرته يقول " بعد صلاة العشاء- في لقائه مع المعزول مرسي- قال بعض الصالحين لمرسي: بشرى.. أنا استمعت لها وأريد أن أذكر بها إخوانى"، وقص عليه الذين ذهبوا رؤيا - وقال عنها: نحسبها رؤيا حق- فمن رآها رأى الرسول، صلى الله عليه وسلم، والرئيس محمد مرسي والحضور- المقصود أعضاء الهيئة الشرعية- وحان وقت الصلاة، فقدم الناس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) للصلاة، فقال الرسول: "بل يصلى بكم الرئيس محمد مرسي". أما الرؤيا الثانية، وحسبما قالها الشيخ جمال: "الرؤيا الثانية تسبق هذه الرؤيا، وصاحب الرؤيا رأى صحراء بها 50 جملًا، وهناك "عيال صغيرين" بيلعبوا في الرمال، وجاع الشباب وعطشوا، حتى الإبل عطشت، وكان الفزع واللجوء إلى الله عز وجل- صاحب الرؤيا ومن معه يلتجئون لله - ومع اشتداد الاستغاثة بالله انفلقت الأرض وخرجت منها ساقية ارتفاعها 10 أدوار تقلب الأرض، ويخرج الماء والطعام، وتأكل الإبل وتشرب وتتكاثر، حتى بلغت الخافقين، والشباب يطعم ويشرب ويسمعون صوتًا "ارعوا إبل الرئيس مرسي"، ثم صوت آخر "بلّغوا الرئيس مرسي هذه الرؤيا"، وقال له الأخ: "وأنا أبلغك هذه الرسالة وهذه الرؤيا". أما الرؤيا الثالثة التي سردها الشيخ جمال فقال: "هذه رسالة فيها الدكتور عبد العزيز سويلم أيضًا، واصفًا إياه بالصالح، حيث شاهد رؤيا تكلم فيها عن حمام أسود، وفى النهاية يتساقط، وبعدين 8 حمامات خضراء على الكتف اليمنى- للرئيس مرسي- فوق بعضها"، وذكر الشيخ أنه أوّلها "أن الرئيس مرسي سيكمل مدتين، وتتحول الأرض خضراء، معلقًا: "بس ربنا قال: {إن تنصروا الله ينصركم}. هذا الحديث للشيخ جمال قوبل بحالة من الغضب لدى الكثيرين الذين كتبوا تعليقات مخالفة لرأى الشيخ على موقع المحاضرة على "اليوتيوب". قالت سميحة: 81 مخالفة لتأويله للرؤى، قالت: "في المنام الأول سيدنا النبى مش راضى يصلى بيكم إمام، وعلى كلامك أنت اللى قلت إن سيدنا النبى قال: مرسي يصلى بيكم أنتو، ماقالش يصلى بينا كلنا، يعنى سيدنا النبى مش هيصلى إمام مع المنافقين، ولا هيصلى معاهم، وفى المنام التانى مصايب ومجاعة جت مع المنافقين اللى زيك وإخوان إبليس، والساقية عشرة أدوار قلبت الأرض عليكم وعليهم.. وإن شاء الله ربنا هيشيلكم ويشيل المصايب عننا، وارعوا إبل مرسي معاكم، يعنى مرسي غايب مش موجود، جه الخير عشان خلصنا منه، والمنام التالت الحمام الوحش إنتو وتمانية ظباط هيقبضوا عليه يا رب". وكتب محمد خليفة معلقا، أما "وجود النبي عليه الصلاة والسلام، وعدم إمامته الصلاة وتقديمه لمرسي، ولم يصل معكم لأنكم أهل نفاق، ولو كنتم أهل خير ما كان النبي ليترك الصلاة.. أما "الجوع والعطش".. فهذه الأيام السوداء لحكمكم، أما "اسقوا إبل مرسي"، فهى إشارة إلى الجماعة وهي في السجن وتحتاج من يسقيها ويرويها، أما الساقية التي تقلب الأرض عشر سنوات فهذه السنين التي تحتاجها مصر لترجع متعافية خصبة مرة أخرى بعد حكمكم، و"الحمام الأخضر" الذي كان يقف على كتف مرسي فهؤلاء 8 ضباط جيش أو شرطة وأنت عارف ها يعملوا إيه"! وعلق ميدو ياسين: "أنا عايز أعرف مين كان الإمام (جبريل عليه السلام) أم (محمد مرسي) المنام الأول (سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام) قدم مرسي للإمامة.. فهل فعلها جبريل)؟؟ المهم المشكلة في الخرفان اللى بيصدقوا واحد دجااااااااااااااااال زي ده حسبي الله ونعم الوكيل".