أنقذ الله مصر من الكهف المظلم الذي كان يجرنا إليه قيادات الإخوان الذين أثبتوا بالدليل القاطع أنهم لا علاقة لهم بالإسلام الذي فهمناه من فقهاء الأزهر الشريف على أيدي شيوخ أجلاء. وانطلاقا من إحساسي بأنني إنسان مسلم ومصري، أناشد كل شباب الإخوان بأن يجلسوا مع أنفسهم برهة من الوقت ويعيدوا ترتيب أفكارهم بعيدا عن جو المشاحنات والتسخين الغير سوي من بعض قادتهم. وأدعوهم ليفكروا بعقولهم دون أن يملي عليهم أي شخص آراءه أو أفكاره وليتحكموا في أنفسهم ولا يعطوا فرصة لغيرهم بالتحكم في عقولهم، وأوجه إليهم سؤالا: "هل هذه وصايا رسولنا الحبيب - صلى الله عليه وسلم - القتل والخراب والعنف؟!!". لا ورب العزة ما كان ديننا دين عنف أو تطرف بل دين الرحمة والعقل قال تعالى: "كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إليكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آياتهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الألبَابِ" فالله أمرنا بتحكيم العقول والتفكير وهذا ضد الطاعة العمياء. وقررت أن أساعد إخوتي في الإسلام "الإسلام الحقيقي" وليس الإسلام على الطريقة الإخوانية ببعض الأسئلة التي تساعدهم على التفكير بما هم فيه الآن. هل يجوز لرجل الدولة الأول ورجل الدين كما يدعي أن يؤمن في الصالة المغطاة على الدعاء على شعبه المعارض لسياساته لم ولن يحدث في التاريخ؟ وهل كان يجوز انتخاب الأفراد قبل وضع دستور يوضح الواجبات والحقوق هذا ما سعى له الإخوان؟ وهل مارس مجلس الشعب الذي غلب عليه الإخوان في سن قوانين تخدم الدين أو الدولة؟ هل وفى مرسي بأي وعود قالها للشعب أثناء حملته الانتخابية سواء ال 100 يوم أو مشروع النهضة؟ هل الكذب المستمر من شيم الإنسان المسلم التقي؟ هل مرسي نفذ ما تم الاتفاق عليه في وثيقة السلمي قبل انتخابات الإعادة أم حنث بها؟ هل طبق مرسي الشريعة الإسلامية أم تحايل عليها بالسعي وراء قرض صندوق النقد الذي قاومه الإخوان أثناء وزارة الجنزوري إبان المجلس العسكري؟ هل وفى مرسي بوعوده لشركاء الثورة بعد توليه الحكم أم قام بإقصاء الجميع؟ هل كان يحق لمرسي أن ينصب نفسه ديكتاتورا بعد إعلانه الدستوري المشئوم؟ هل حاول مرسي لم شمل الشعب المصري في بداية الانقسام بعد الإعلان الدستوري؟ هل قام مرسي بابتكار حلول جذرية لمشكلات المصريين العاديين أم تفاقمت تلك المشكلات بشدة في عهده بسبب تعنته وعدم اعترافه بوجود مشكلات؟ هل سمع لصوت العقل بإقالة الحكومة الفاشلة التي أجمع الجميع على فشلها وتمسك هو بها؟ هل قام مرسي بالاحتماء بشعب مصر أم قام بالاحتماء برجال الجماعات الجهادية الذين قتلوا الأبرياء في صعيد مصر وقتلوا السياح والاستعانة برجال من حماس لقتل المصريين الأبرياء في سيناء وضباط الشرطة؟ هل يجوز أن يشاهد العالم في كل لقاءات مرسي في مصر والعالم بأن قادة الإرهاب يتواجدون بالصفوف الأولى؟ هل سألتم أنفسكم بعد ظهور الحقائق في هروب المساجين والذي اتهم بها رجال الشرطة المصرية؟ هل تقتنعون من داخلكم بأن مرسي صاحب القرارات أم مكتب الإرشاد بأفكارهم الهدامة؟ هل من الممكن أن يخرج مؤيدون لقرارات لم تعلن بعد؟ هل يجوز لرئيس دولة عريقة أن يكيل الاتهامات لأشخاص بأسمائهم دون أي أحكام قضائية؟ هل من عاقل يعادي جميع مؤسسات الدولة ولم يمر من حكمه خمسة أشهر (الشرطة والجيش والقضاء)؟ هل هذه صورة رجل مصر الأول بعيدا عن التعصب الأعمى؟ هل كان بينكم أحد من أبناء قادة الإخوان أو الجماعات الإسلامية في أي تجمع؟ وهناك الكثير أرجوكم بل أستحلفكم بالله العظيم أن تفكروا في ما أسردته ولو دقائق بسيطة ثم تستخيرون ربكم وعندها ستجدون الرشد من داخل عقولكم لا يوجد حاكم بالعالم يطالب أعوانه أو مؤيديه بقتل الآخرين وإثارة الفوضى من أجل كرسيه.