جدول امتحانات خامسة ابتدائي الترم الثاني 2025 بالقليوبية «المواد المضافة للمجموع»    الموافقة على الإعلان عن التعاقد لشغل عدة وظائف بجامعة أسيوط الأهلية (تفاصيل)    تنمية المشروعات ضخ 920 مليون جنيه لتمويل مشروعات شباب دمياط في 10 سنوات    مصلحة الضرائب: 1.5 مليار وثيقة إلكترونية على منظومة الفاتورة الإلكترونية حتى الآن    وزير المالية: الاقتصاد المصري يتحرك بخطى جيدة.. ويوفر فرصًا استثمارية كبيرة    إعلام عبري: تصريحات نتنياهو بشأن استقرار العلاقات مع واشنطن لا تعكس الواقع    القوات المصرية تشارك في عروض احتفالات الذكرى ال80 لعيد النصر بموسكو    الجيش الأوكراني: تصدينا خلال ال24 ساعة الماضية لهجمات روسية بمسيرات وصواريخ    ديربي تحصيل حاصل.. مباريات الجولة الأخيرة من الدوري المصري للسيدات    فاركو يواجه بتروجت لتحسين الوضع في الدوري    منتخب ناشئين اليد يواجه كرواتيا وديًا استعدادًا للمونديال    جثة الغوصة تثير الذعر في قنا.. والأمن يتحرك لحل اللغز    انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني للطلبة المصريين في الخارج غدا    تحقيقات موسعة في العثور على جثة متعفنة داخل منزل بالحوامدية    عمرو دياب: ألبومي الجديد بعد عيد الأضحى    مروان موسى ل«أجمد 7» ألبومى الجديد 23 أغنية..ويعبر عن حياتي بعد فقدان والدتي    السقا وفهمي يواصلان تصوير "أحمد وأحمد".. ثنائي منتظر يجمع بين الكوميديا والأكشن    حفيدة الشيخ محمد رفعت: جدى كان شخص زاهد يميل للبسطاء ومحب للقرآن الكريم    عودة الراعي، البابا تواضروس يحمل إلى القاهرة رسائل سلام من قلب أوروبا    إصابة 5 أشخاص بحالات اختناق بينهم 3 اطفال في حريق منزل بالقليوبية    اعرف أسعار الأسماك بأسواق كفر الشيخ اليوم... البلاميطا ب100 جنيه    لقاء خارج عن المألوف بين ترامب ووزير إسرائيلي يتجاوز نتنياهو    اقتحام مستشفى حُميّات أسوان بسلاح أبيض يكشف انهيار المنظومة الصحية في زمن السيسي    بيل جيتس يخطط للتبرع بكل ثروته البالغة نحو 200 مليار دولار    الهيئة العامة للرعاية الصحية تُقرر فتح باب التقدم للقيد بسجل الموردين والمقاولين والاستشاريين    طريقة عمل العجة المقلية، أكلة شعبية لذيذة وسريعة التحضير    «دمياط للصحة النفسية» تطلق مرحلة تطوير استثنائية    افتتاح وحدة عناية مركزة متطورة بمستشفى دمياط العام    ستحدث أزمة لتعدد النجوم.. دويدار يفاجئ لاعبي الأهلي بهذا التصريح    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 9- 5- 2025 والقنوات الناقلة    أحمد داش: الجيل الجديد بياخد فرص حقيقية.. وده تطور طبيعي في الفن    التنمر والتحرش والازدراء لغة العصر الحديث    زعيم كوريا الشمالية يشرف على تجارب لأنظمة صواريخ باليستية قصيرة المدى    الخارجية الأمريكية: لا علاقة لصفقة المعادن بمفاوضات التسوية الأوكرانية    أسرة «بوابة أخبار اليوم» تقدم العزاء في وفاة زوج الزميلة شيرين الكردي    حبس المتهمين بسرقة كابلات كهربائية بالطريق العام بمنشأة ناصر    في أجواء من الفرح والسعادة.. مستقبل وطن يحتفي بالأيتام في نجع حمادي    الهباش ينفي ما نشرته «صفحات صفراء» عن خلافات فلسطينية مع الأزهر الشريف    تسلا تضيف موديل «Y» بنظام دفع خلفي بسعر يبدأ من 46.630 دولارًا    طريقة عمل الآيس كوفي، الاحترافي وبأقل التكاليف    كيفية استخراج كعب العمل أونلاين والأوراق المطلوبة    رئيس الطائفة الإنجيلية مهنئا بابا الفاتيكان: نشكر الله على استمرار الكنيسة في أداء دورها العظيم    وسائل إعلام إسرائيلية: ترامب يقترب من إعلان "صفقة شاملة" لإنهاء الحرب في غزة    تفاصيل لقاء الفنان العالمي مينا مسعود ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامي    غزو القاهرة بالشعر.. الوثائقية تعرض رحلة أحمد عبد المعطي حجازي من الريف إلى العاصمة    «ملحقش يتفرج عليه».. ريهام عبدالغفور تكشف عن آخر أعمال والدها الراحل    «إسكان النواب»: المستأجر سيتعرض لزيادة كبيرة في الإيجار حال اللجوء للمحاكم    سالم: تأجيل قرار لجنة الاستئناف بالفصل في أزمة القمة غير مُبرر    الجثمان مفقود.. غرق شاب في ترعة بالإسكندرية    في المقابر وصوروها.. ضبط 3 طلاب بالإعدادية هتكوا عرض زميلتهم بالقليوبية    الأهلي يتفق مع جوميز مقابل 150 ألف دولار.. صحيفة سعودية تكشف    طلب مدرب ساوثهامبتون قبل نهاية الموسم الإنجليزي    حكم إخفاء الذهب عن الزوج والكذب؟ أمين الفتوى يوضح    عيسى إسكندر يمثل مصر في مؤتمر عالمي بروما لتعزيز التقارب بين الثقافات    محافظة الجيزة: غلق جزئى بكوبري 26 يوليو    ب3 مواقف من القرآن.. خالد الجندي يكشف كيف يتحول البلاء إلى نعمة عظيمة تدخل الجنة    علي جمعة: السيرة النبوية تطبيق عملي معصوم للقرآن    "10 دقائق من الصمت الواعي".. نصائح عمرو الورداني لاستعادة الاتزان الروحي والتخلص من العصبية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الاسلام بين الدين و السياسة
محمد الظواهري زعيم السلفية الجهادية: نرفض الدستور والديمقراطية لمخالفتهما الشريعة

من بين النتائج المهمة لثورة25 يناير هذا الصعود المدهش للتيارات الإسلامية, لتحتل الصدارة علي مسرح السياسة بعد سنوات طوال من الإعاقة والحظر.. وسبحان مغير الأحوال, فقد أصبحت الجماعة( المحظورة) هي صاحبة الكلمة الأولي في السياسة المصرية, بقوة الديمقراطية وبشرعية صندوق الانتخابات, التي كانت وربما مازالت محل جدل بين أطياف التيارات الإسلامية المختلفة, فمنهم من يري فيها المعني الحديث لمصطلح إسلامي هو الشوري, ومنهم من يرفضها ويعتبرها وسيلة لنزع السيادة عن الله سبحانه ومنحها للشعب أو لنواب الشعب.. وهذا في نظرهم خطأ لا يغتفر.
الممارسة السياسية أثبتت أن الإسلاميين ليسوا كما يتمنون كتلة واحدة, فساعة الحوار ينقسمون بين معتدل ومتشدد لا يقبل بغير الصورة المثلي المستقرة في فكره ووجدانه للممارسة السياسية الإسلامية.. انقسموا الي إخوان مسلمين وسلفيين وجهاديين وصوفيين, وظهرت كل الأفكار علي السطح فأصبح المسلم المصري العادي في حيرة من أمره.. الي من يستجيب؟ ومع من يقف. وضد من يتحزب؟!.. في هذه المواجهة نعرض لطرفي نقيض.. أحدهما يمثل أقصي( يسار) الإسلاميين, أقصد أقصي( التشدد) في الالتزام بما ورد في القرآن الكريم والسنة وظاهر النصوص,
وهو محمد الظواهري زعيم السلفية الجهادية..
والآخر هو الدكتور حامد أبوطالب عضو مجمع البحوث الإسلامية الذي يمثل تيار الإسلام الوسطي, والأكثر مرونة في التجاوب مع معطيات العصر
وهو محمد الظواهري زعيم السلفية الجهادية..
.نرفض الدستور و الديمقراطية لمخالفتهما الشريعة
أعلنت أن السلفية الجهادية تمثل الإسلام الصحيح بينما البعض الآخر يري أن التيار السلفي الجهادي يخالف تعاليم الإسلام.. ما ردك ؟
القول بأن السلفية الجهادية تخالف تعاليم الإسلام قول خطير جدا, ولا أظن أن أحدا من أهل العلم المعتبرين يقول بذلك, ولكن دعنا نناقش ذلك بهدوء, أولا: القول بأن رأيا أو مذهبا يخالف أو يوافق تعاليم الإسلام لا يكون بالهوي أو العصبية أو الجدال, بل يكون بالأدلة الشرعية الصحيحة, وهذا ما نقول به ونقبل الاحتكام إليه وطالبنا ونطالب كل من يري مخالفة منا لصحيح الإسلام أن يجلس معنا للمناقشة وعرض الأدلة ولن نقول للمناظرة حتي لا يكون في النفوس شيء أو مظنة خروج غالب ومغلوب أو خاسر من المناقشة, بل الكل سيخرج بإذن الله فائزا, لأننا جميعا نسعي للحق ونبحث عنه فإذا اهتدينا له فهذه هي غايتنا, ولكن لم يتقدم أحد من أهل العلم المعتبرين لذلك مما يعني إقرارهم بعدم وجود مخالفات لصحيح دين الإسلام فيما نقول, ثانيا: إننا قلنا إن مذهبنا وما ندين به هو صحيح دين الإسلام وأي شيء يثبت خلاف ذلك فإننا نرجع عنه في الحال ونتركه فكيف نكون مخالفين لتعاليم الدين وهي منهجنا وما نلتزم به؟ ثالثا: أننا أبعد الناس عن الشبهات لأننا وقفنا ضد الحكومات الطاغية وقوي الكفر الغربية وتعرضنا لأشد أنواع البلاء, فلا يمكن أن يكون ما نقول فيه شبهة موالاة أو مداهنة أو سعي لمصلحة, بينما قد يكون البعض ظن أنه له رخصة لكتم بعض الحق أو بعض أبواب الفقه كالجهاد وأحكامه أو قول ما يرضي السلطات الحاكمة ولو كان بالتراجع عن بعض ما تبناه قديما أو مهاجمة بعض القوي الإسلامية العاملة, وبغض النظر إن كان له رخصة في ذلك أم لا وهو ما نقول به, فإن كلام بعض المخالفين قد يكون عليه شبهة مخالفة بحجة الإكراه أو دفع مفسدة ولكننا لا شبهة إن يكون كلامنا فيه مخالفة لتعاليم الإسلام بسبب ذلك, رابعا: انتهز هذه الفرصة لأعيد الدعوة عن طريق جريدة الأهرام لمناقشة القضايا الحيوية التي تهم الأمة الإسلامية كلها وتثار حولها البلبلة بطريقة علمية وبهدوء للوصول للحق.
تقدمت بمبادرة لوقف العمليات الجهادية ضد الغرب, لماذا لم تجد استجابه في الداخل أو الخارج ؟
المباردة لم تجد آذانا صاغية ولم نجد رد فعل إيجابيا لكن الشئ المبشر أنه لم نجد أي رد فعل سلبي تجاه المبادرة, ولو رفضوها مباشرة لانكشفوا أمام شعوبهم, وإذا قبلوها فإنها تكشف إستغلالهم للشعوب الإسلامية تحت دعوي محاربة الإرهاب.
وهل تسعي السلفية الجهادية لإقامة إمارة في سيناء وكيف تواجهون هذه الشائعات ؟
نحن لا نطلق علي أنفسنا اسم السلفية الجهادية, بل نعتبر أنفسنا أفرادا من الأمة الإسلامية, ومذهبنا وعقيدتنا هي دين الإسلام ولا نزيد علي ذلك ولا ننقص ولا يوجد ارتباط تنظيمي بيننا وبين أخوة سيناء, ولكننا جميعا علي عقيدة واحدة وهي دين الإسلام, ونحن وهم وجميع المسلمين بموجب تعاليم الإسلام مطالبون بتطبيق الشريعة وإقامة خلافة إسلامية في العالم كله, ويؤمنون بوحدة العالم الإسلامي, فلا يعقل أن يطالبوا بفصل أجزاء من دولة ونحن مطالبون بتوحيد الدول المختلفة تحت راية دولة إسلامية واحدة, ونواجه هذه الاتهامات ببيان الحق وكشف الاتهامات العارية من الحقيقة وبيان الأحكام الشرعية بالأدلة الصحيحة, والتي حاول البعض إخفاءها لعشرات السنين إما خوفا من بطش الجبارين أو تبريرا لترك واجب مستحق.
كيف تري حادث مقتل الجنود المصريين في رفح في شهر رمضان ؟
هذا حادث من الحوادث الغامضة التي لم يعرف الفاعل الأصلي له حتي الآن ولا الدافع له, وقد أمرنا في الشرع بعدم الحكم بدون دليل, لكن الشيء العجيب هو المسارعة باتهام أهل الدين والجهاد بذلك بدون أي دليل ولكن هناك قرائن وشبهات تقود لعكس ذلك, مثل مسلسل إحداث فتنة في المجتمع من محاولات الإيقاع بين المسلمين والنصاري, ثم الإيقاع بين السلفيين والصوفيين بدعوي هدم الأضرحة, الإيقاع بين المحافظات المصرية بحادث قتل مشجعي النادي الأهلي في بورسعيد.
نسبت إليك بعض وسائل الإعلام أن أعلنت أنك تستطيع وقف العنف في سيناء لو أن الدولة طلبت منك ذلك.. كيف تري الأسلوب الأمثل لمواجهة العنف في سيناء ؟
لا لم أعلن ذلك, ولكنني سئلت هل توافق علي الوساطة في أحداث سيناء, فأحببت بالتأكيد أوافق علي أي عمل يحفظ دماء المسلمين ويقضي علي الفتنة ولكنني لا أفرض نفسي علي أحد, أما عن احتمال الحل في سيناء فإنني لا أملك حلا سحريا وليست لدي قدرة خاصة ولكنني أعلم أن هذه الأزمة مصطنعة ووراءها عملاء يسعون في إشعالها, فإذا تم السعي بالخير وتوضيح المواقف بين أبناء الأمة الإسلامية فلن يوجد ما يؤدي للصدام وسيكون الحل سهلا, ولكن هناك من لا يريد ذلك فمن قام بإحراق6 من الأشخاص في عشة وتركهم لتقوم وسائل الإعلام بتصويرهم, ومن قام بقتل أبناء سيناء علي الكمائن بدون سبب هو من يسعي إلي أن لا تستمع الأطراف لبعضها البعض حيث لا يوجد صدام بينهم في الحقيقة وهذا ما تعلنه السلفية الجهادية في سيناء دائما في بياناتها أنها ليست في حالة صدام مع شعب مصر وليست في مواجهة وصدام مع الجيش أو الشرطة. وأشعر بأن كل ما في سيناء محاولة لإثارة الفتنة من أطراف لها مصالح, والأمورهدأت حاليا, لكن هناك ناس في الأمن القديم لا يريدون أن تهدأ الأمور, فالسلفية الجهادية تتهم بدون أن يكون أي شبهات عليها, لسنا في عداء مع الجيش المصري أو الشرطة ولا نسعي للصدام, بل ونحن مستعدون لأي عمل فيه حقن لدماء المسلمين وتوحيد الأمة, وهذا واجب شرعي علينا, ولكن أيضا لا نفرض أنفسنا علي أحد, لأن هذه دولة ولها هيبتها.
الدكتور أيمن الظواهري هل تسمع صوته ؟
ضاحكا!!!! أسمع صوته مثل الجميع في تسجيلاته عبر الإنترنت, لكن انقطعت الصلة من آخر مرة رأيته فيها عام1998.
هل تتوقع أن يعود إلي بلده ؟
إن شاء الله ليس علي الله ببعيد, الدكتور أيمن الظواهري ما خرج إلا دفاعا عن الدين الإسلامي, ونسأل الله أن يكون قريبا جدا وأقرب مما نتوقع في مصر بإذن الله, وما كان أحد منا يتوقع أن نكون في هذا الوضع الأن يرفع الظلم ونسأل الله أن يتم علينا النعمة قريبا.
لو قدر أن الدكتور أيمن الظواهري كان موجودا بيننا, هل كنت تتوقع أن يستجيب للمبادرة التي تقدمت بها ؟
أنا متأكد تماما من أن الدكتور أيمن الظواهري وكل قيادات الحركات الإسلامية الجهادية ستوافق عليها, لأن هذه المبادرة صيغت بصياغة شرعية, كل مبادرات السلام الأخري كانت تقوم علي غبن بأن يكون الطرف الأجنبي القوي والشعوب الإسلامية هي المقهورة والمغلوبة علي أمرها, فالصالح الظالم غير الشرعي لا يمكن أن يستمر, وقد يأتي شاب يقول هذا يخالف الشريعة أما هذه المبادرة فإنها ملتزمة بالضوابط االشرعية, لذلك نحن مأمورون بصفتنا مسلمين إذا عرض علينا الصلح بالطريقة الشرعية أن نقبله, فهؤلاء لا يقاتلون لأنهم دمويون أو إرهابيون أو تكفيريون هم يقاتلون لأنهم يرون هذا أمر الدين, فإذا كان أمر الدين الكف والصلح بشروط صحيحة تحقق مصلحة المسلمين ويتحقق الاستقرار لنا وللآخرين لن يتأخروا عن قبول هذه المبادرات.
كيف تري موافقة الشعب علي الدستور الجديد وأهم ما تأخذه علي هذا الدستور ؟
ما نأخذه علي الدستور الجديد هو مخالفته للشرع, وأبرز ذلك هو جعل السيادة للشعب وليست لله سبحانه وتعالي, وللنظام الديمقراطي الذي سلطة التشريع فيه لنواب الشعب وليست لله, ولاستمرار القوانين الوضعية السابقة التي تخالف الشريعة, ولجعله المساواة في الأحوال التي فرق فيها الشرع والحقيقة أن هذا الدستور كتب بخلفية علمانية ديمقراطية مدنية, وليس علي أساس شرعي, ولو أريد كتابة دستور شرعي فهناك عدة دساتير إسلامية وضعت بعضها كتبه علماء الأزهر, أو المستشار علي جريشة, أو المستشار مصطفي كمال وصفي, أو المجلس الإسلامي العالمي, وإذا أريد كتابة دستور إسلامي فالمسودات جاهزة, ولكن ما تم خلاف ذلك.
ولماذا ترفض السلفية الجهادية الديمقراطية ؟
نرفض الديمقراطية لمخالفتها للشريعة, فالديمقراطية لا تعني الحرية والمساواة كما يحاول أن يروج مؤيدوها, بل تعني سيادة الشعب وتنزع السيادة من الله, فقد كان في الاتحاد السوفيتي والصين الشيوعية التشريع والسيادة للشعب فهو نظام ديمقراطي ولكن كان ظالما ديكتاتوريا يقهر الجميع.
وهل انشغال التيارات الإسلامية بالسياسة أضر بالدعوة الإسلامية ونقل الصراع السياسي لساحات المساجد ؟
السياسة جزء من الدين, والدين شامل لجميع نواحي الحياة, ولم يضر انشغال الحركات الإسلامية بالسياسة بالدعوة الإسلامية, ولكن أضر بها أشد الضرر تنازل بعض الحركات الإسلامية عن ثوابت الشريعة وقبولهم لآراء غير شرعية لتحقيق مكاسب سياسية, وهذا لا يجب ولا يصح, بل عليهم قيادة الدنيا بالدين وليس التضحية بالدين لتحقيق الدنيا.
الدكتور حامد أبو طالب عضو مجمع البحوث الإسلامية يرد:
الديمقراطية لا تخالف الإسلام.. و السيادة للشعب تطبيق للشوري
ما مفهوم الشوري في الإسلام وهل الديمقراطية تخالف الشريعة الإسلامية ؟
هذا فكر خاطئ حيث إنه يقوم علي أن أي شئ لم يكن قد حدث في عهد الرسول صلي الله عليه وسلم فإن إنشائه يكون بدعة محرمة, وهذا فكر لا يصح أن يقال ولا أن يعمل به في هذه الأيام, ذلك أن ما حدث في عهد الرسول صلي الله عليه وسلم أشياء قليلة واستجدت في حياتنا أمور كثيرة جدا, والرسول صلي الله عليه وسلم يقول في الحديث الشريف أنتم أعلم بشئون دنياكم, فما دام الأمر يتعلق بالدنيا وإدارة أمور المعيشة يجوز ألا يرد عن الرسول فلا بدعة ولا سنة في تسير أمور الحياة, والشوري أمر ورد في القرأن الكريم, والديمقراطية أسلوب من أساليب الشوري التي ورد الأمر بها إجمالا في القرآن الكريم, كما جاء في قول الله تعالي وأمرهم شوري بينهم, وهذا ورد إجمالا في القرآن الكريم, وإذا كان لفظ الديمقراطية لم يرد في القرآن الكريم, لكنه جاء تحت لفظ الشوري, وهي الديمقراطية تماما, أما إذا كنا نعتبرأن كل ما لم يحدث في عهد الرسول بدعة ويجب إجتنابه وأنه يخالف الإسلام فهذا فكر متخلف, فقد إجتمع الصحابة وعينوا أبا بكر خليفة بالإنتخاب, وهذا أسلوب ورد في الإسلام ومن ثم فتعيين رئيس الجمهورية بالإنتخاب وإنشاء مجالس تحقق الشوري لا يخالف تعاليم الإسلام.
البعض يقول إن الدستور الجديد مخالف للشريعة وبه الكثير من النصوص التي تصطدم بها ؟
أقول لم يرد بالدستور المصري نص واحد يصدم مع الشريعة أو يحرم حلالا أو يحلل حراما ولا يتنافي مع أن القرآن الكريم هو الدستور الأعلي, ولا يجوز أن يصطدم نص في الدستور مع نص في القرآن أو السنة الصحيحة, وعلي من يدعي وجود ذلك أو وجود تناف وتضاد بين الدستور المصري والقرآن الكريم أو السنة يقع عليه عبء إثبات ذلك, والحقيقة أن هذه الأفكار تقوم علي تحريم كل ما لم يكن موجودا في عهد الرسول صلي الله عليه وسلم أو ما لم يفعله الرسول وهذا فكر شاذ عن أفكار المسلمين ويحرمهم من الحياة المتطورة التي لا تصطدم أو تتعارض مع حكم ثابت في الشريعة أو نص في القرآن والسنة والإجماع, وعلي الأخوة الذين وصفوا أنفسهم بالسلفيين من دون المصريين أن يتبرأوا من هذه الأفكار, وإلا فإن معني ذلك أنهم يريدون العودة بمصر والعالم الإسلامي إلي الحياة البدائية التي لم توجد فيها سيارة أو طيارة أو بندقية, وعليهم الاستمرار بالجهاد بالسيف فقط, وعدم استعمال أي أداة من الأوات المبتكرة التي لم تكن في عهد الرسول.
ما معني السيادة لله, وهل السيادة للشعب التي وردت في الدستور الجديد تتعارض مع الشريعة الإسلامية ؟
النص الذي يعترضون عليه وهو أن الدستور يقول الشعب مصدر السلطات معني هذا النص أن الذي أعطي رئيس الجمهورية والوزراء هذه السلطة هو الشعب, وإذا كان الدكتور محمد مرسي قد أصبح رئيس الجمهورية فذلك لأن الشعب هو الذي اختاره وحدده وإنتخبه, لكن القول بأن الدكتور محمد مرسي تولي سلطته من الله سيعود بنا إلي عهد الفراعنة الذين كانوا يقولون إن الفرعون استمد سلطة من الله لأنه يمت بصله إلي الله باعتباره إبنا للإله أو هو من نسل الإله أو علي الأقل يحكم بإعتباره مولي علي الناس من عند الإله, وهذا قول لا يقول به عاقل, والدولة الإسلامية ليست دولة دينية وإنما هي دولة مدنية تقوم علي الشريعة الإسلامية.
وماذا عن الخلاف الذي لا يتوقف حول المبادئ والأحكام ؟
من يدعي أن الأحكام الشرعية التي جاء بها الإسلام غير مطبقة في مصر لا يعرف شئيا عن مصر, المخالفة في الأحكام المطبقة في مصر في موضوع واحد فقط وهو الحدود, والحدود لمن يفهم فقها وشرعا يعرف أن الظروف الحالية في مصر لا تتناسب نهائيا مع تطبيق الحدود, ذلك أن من يسرق في مصر حاليا يسرق ليأكل, فهل من يسرق ليأكل يقام عليه حد السرقة ؟!, وأقول إن أكثر المشكلات التي أدت إلي انفصال جنوب السوادن هي قطع يد50 شخصا, سرقوا أغذية من أجل أكلها وبجهل شديد طبقوا عليهم حد السرقة, وقطعوا أيديهم, فثار الناس وشعروا بنوع من الظلم والقهر لهذه الشريعة الإسلامية, مع أنها بريئة من هذا الكلام, فمادام السارق محتاجا فلا حد عليه.
مارأيك في بروز جماعات السلفية الجهادية ودعوات التكفير واستحلال الدماء وما هو السبيل الأمثل لمواجهة الفكر التكفيري ؟
هذا أمر بالغ الخطورة ومعني ذلك أن فلول القاعدة وصلت إلي مصر وأن لها صلة بالقيادة والمراكز المؤثرة في حياة الشعب, فهذه الأفكار التي تعيش في الصحراء وتقوم علي حياتهم بعيدا عن المدينة وبعيدا عن المجتمعات وإنما يعيشون في كهوف وأتوا اليوم بأفكارهم هذه, وهذا أمر بالغ الخطورة ونحذر المصريين من هذه الأفكار التي تسللت وهذه الفلول التي وصلت مقدمتها إلي مصر في هذه الفترة, وعلي الأزهر الشريف وجميع العلماء والسلفيين والإخوان المسلمين وجميع الفئات في مصر أن تتصدي بقوة وبصراحة لكشف هذه المعلومات الخاطئة وتفنيدها, وإزالة ما تعتري أفكار هذه الفئة من أخطاء وتوضيح ذلك لهم علانية أمام الشعب, وعلي وسائل الإعلام أن تفسح المجال للرد علي هؤلاء وتوجيههم وتعليمهم فكثير منهم مضلل يلقي بنفسه في المهالك تحت اسم الشريعة الإسلامية ويعتقد أنه يجاهد في سبيل الله حماية لشريعة الله بالقتل والحرق وتعذيب الناس.
وكيف تري مبادرات وقف العنف والمراجعات الفقهية لبعض الجماعات ؟
إن ما أعلنوا عنه من مبادرات بوقف العنف أنا شخصيا أري عدم الالتفات إلي هذه المبادرات فعليهم أولا نبذ الأفكارالخاطئة التي أوقعتهم في المشكلات وقتل الأبرياء في أفغانستان وباكستان واليمن والجزائر, لأنه إذا تمت الإستجابه تتحقق قوتهم ويستمروا في غيهم, وعلينا كعلماء أن نركز علي كشف أفكارهم وإظهار الأخطاء التي وقعوا فيها دون أن نجلس معهم وأن نعترف بهم ولابد أن نتظر إليهم علي أنهم مجموعة أشخاص وقعوا في أخطاء فكرية وإستمرت أخطاؤهم ووقع غيرهم في براثنهم نتيجة لتغليف هذه الأفكاربالشريعة الإسلامية وإظهارها بأنها جهاد في سبيل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.