انتخب دليل بوبكر عميد مسجد باريس الكبير اليوم الأحد رئيسا جديدا للمجلس الفرنسى للديانة الإسلامية. وقال عبد الله زكري، عضو المجلس رئيس المرصد الوطني الفرنسى ضد "الإسلاموفوبيا" - في تصريحات صحفية اليوم - أن بوبكر "حصل على غالبية كبيرة جدا من أعضاء مجلس الإدارة". كان بوبكر قد سبق وأن ترأس المجلس الإسلامي الفرنسي في الفترة من 2003 وحتى 2008 ولكن دون انتخابات. ويخلف بوبكر، يبلغ الثانية والسبعين من العمر، بذلك الفرنسي من اصل مغربي محمد موسوي الذي ترك منصبه قبل سنة من انتهاء ولايته الثانية لافساح المجال أمام تطبيق اصلاح في المجلس الإسلامي ترغب فيه السلطات الفرنسية. وسيتراس بوبكر رئاسة جماعية خلال سنتين قبل أن يفسح المجال امام انور كبيبش من تجمع مسلمي فرنسا (المقرب من المغرب) على أن يتسلم الرئاسة عام 2017 التركي أحمد اوغراس من مجلس المسلمين الاتراك في فرنسا. واختار بوبكر المحامي شمس الدين حافظ ليمثل المسجد الكبير في باريس في رئاسة المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، إلا أن هذا الاختيار لم يلق قبولا خاصة من جانب تجمع مسلمي فرنسا المقرب من المغرب لأن الأخير (حافظ) يعمل كمحام لجبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية. وتأسس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية في عام 2003 بمبادرة من السلطات الفرنسية لانشاء هيئة تمثل نحو ثلاثة ملايين ونصف مليون مسلم في فرنسا.