لولاكي.. كواليس ميلاد الأغنية الأشهر للفنان علي حميدة

"لولاكي لولا لولا لولا.. لولاكي ما حبيت".. في ثمانينيات القرن الماضي، إذا تحركت بين شوارع المحروسة كنت ستستمع بالتأكيد لهذه الكلمات في كل مكان، كانت هي الأشهر في عصرها وحظيت بنجاح لم تحظ به أغنية في حينها، هذه الأغنية التي نجحت نجاحًا منقطع النظير ورفعت اسم "علي حميدة" في الأعالي بنجاحها.
حميد الشاعري
ما لا يعرفه الكثيرون أن حميد الشاعري كان له كبير الأثر في مشوار ومسيرة على حميدة وفي ميلاد الأغنية الأشهر، فقد كان حميد هو البوابة التي عبر منها علي حميدة إلى عالم الشهرة والنجاح، فقد كان حميد الشاعري المستشار الفني للمنتج هاشم يوسف وكان هو أول من أخبره حدسه أن علي حميدة سوف يكون مشروعًا غنائيًا ناجحًا فتولى إدارة هذا المشروع ببراعة.
ميلاد لولاكي
كانت كلمات أغنية لولاكي التي كتبها عزت الجندي في الأصل كلمات لأغنية وطنية، حيث كانت تبدأ بجملة "لولاكي يا مصر ما غنيت"، وحينما استمع حميد للحن سامي الحفناوي المولود من رحم الفولكلور البدوي طلب حميد من الكاتب تعديل الكلمات بما يتناسب مع لون علي حميدة الغنائي، أما هو حميد الشاعري، فقد نفذ للأغنية توزيعًا صاخبًا اعتمد فيها على التنغيم الصوتي مع صوت السقفة الشهيرة في الخلفية، وحمل ألبوم علي حميدة اسم لولاكي، وحقق "الهيد" الأسطوري "لولاكي" نجاحًا أسطوري، وباع الألبوم بسبب هذه الأغنية ستة ملايين نسخة.
صدى النجاح
انطلق علي حميدة إثر هذا النجاح ليغرد في مختلف المحافل، في الجامعات ومهرجان مدينة السندباد، وأصبحت لولاكي هي أغنية العام بلا منازع، حتى إن كافة الأصوات تلاشت وخفتت في ظل صعود لولاكي وعلي حميدة الصاروخي، وحتى أغنيات الألبوم الأخرى تلاشت تحت تأثير نجاح لولاكي.
يذكر أن علي حميدة قد توفي منذ قليل، بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 55 عاماً، وكان الفنان علي حميدة انتقل إلى منزله بمحافظة مطروح، بعد رحلة علاج في القاهرة، وكان الفنان الراحل قد خرج الأسبوع الماضي من مستشفى معهد ناصر، الذي كان يرقد داخله منذ ثلاثة أسابيع لتلقي العلاج بعد تعرضه لأزمة صحية شديدة.