سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. "المبادرة المصرية" تستعين ب"فيتو" في توثيق أحداث "أبو مسلم".. حادث ال"زاوية" نتاج التحريض ضد المذهب الشيعي.. أمين "الحرية والعدالة" في "أبو مسلم" هنأ الأهالي بمقتل الشيخ الشيعي
أعدت "المبادرة المصرية" للحقوق الشخصية، تقريرا عن أحداث الهجوم على تجمع للشيعة في قرية "زاوية أبو مسلم" التابعة لمركز "أبو النمرس" بالجيزة التي انتهت بقتل أربعة وإصابة آخرين. وقام فريق إعداد التقرير بالاتصال بالشيعة المحاصرين مساء الأحد وزار فريق من باحثي المبادرة القرية يومي الأحد والاثنين وأجروا مقابلات واتصالات مع عدد من المنتمين للمذهب الشيعي من سكان القرية وشهود عيان. وقال عمرو عزت "المسئول في ملف حرية الدين والمعتقد بالمبادرة المصرية" إن حادث زاوية "أبو مسلم" لا يمكن فصله عن نتاج سنوات من التحريض ضد من يعتنقون المذهب الشيعي ومن الانتهاك المتكرر لحقوقهم وتقييد حريتهم في الاعتقاد التي لا ينفصل عنها التعبير عن هذا الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية المرتبطة به دون تمييز. وأضاف عزت أن وجود منتمين للمذهب الشيعي في مصر هو واقع وهم بشر من لحم ودم وليسوا أفكارا، وأن من الطبيعي التعبير عن قبول أو رفض الأفكار لكن ما يقوم به قيادات علماء الأزهر ووزارة الأوقاف وأجهزة الدولة والتيارات الإسلامية وخاصة السلفية منها من تصوير مجرد وجودهم أو اجتماعاتهم في منازل خاصة على أنه خطر وتهديد والتعبير عن وجودهم وحريتهم في الاعتقاد باعتباره "مد شيعي" هو مقدمة طبيعية يمكن أن تنتهي مجددا إلى مزيد من التهديد لحياتهم والعدوان عليهم. وقال حازم بركات "شاهد عيان" إنه شاهد المهاجمين ما بين الساعة الخامسة والسادسة وهم يسحلون الأربعة على الأرض ويضربونهم بعصي وأدوات حديدية ويغرسونها في أجسادهم، ويسحلونهم في اتجاه الطريق الرئيسي، ويصور فيديو نشرته بوابة "فيتو" المهاجمين وهم يسحلون أربعة جثث ويسلمونها إلى قوات الشرطة التي حملتها إلى سياراتها. وأضاف حازم أن قوات الشرطة وصلت بالقرب من البيت بعدما تسلمت الجثث الأربع، وقال حازم إنه اشتبك في مشادة مع أحد الضباط وسألهم عن السبب في عدم فرض طوق أمني "كردون" حول المنزل أو إطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتجمهرين فرد عليه الضابط: "الأهالي ضربونا بالسنج وهددونا" وأضاف:"انت مش هاتعلمني شغلي". وقال حازم إن الأهالي تناقلوا خبر مقتل الشيخ وهتفوا وكبّروا وهنئوا بعضهم بعضا. وأضاف أنه شاهد أمين حزب الحرية والعدالة في "أبو مسلم"، عواد جمعة، يهنئ الناس ويشاركهم الاحتفال بمقتل الشيخ حسن شحاتة. وقالت المبادرة إن باحثيها شاهدوا ملصقات تحمل اسم الدعوة السلفية وتحذر من "خطر الشيعة" وتقول "هم العدو فاحذرهم" و"الشيعة أخطر من اليهود". ورصدت المبادرة دعوة مواقع سلفية لجمهورها في ذلك اليوم للتوجه إلى زاوية "أبو مسلم"، حيث نشرت صفحة "ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل" بنشر دعوة في الساعة 5:44 مساء تقول: "عاجل.. إلى كل شرفاء أهل السنة.. القريب من زاوية "أبو مسلم" في القاهرة يذهب إلى هناك نصرة لإخوانه ضد الشيعة هناك لأنه وصلت إلينا أخبار بأن الشيعة بدءوا يتجمعون للذهاب إلى هناك". وقالت صفحة "طلاب الشريعة" في السابعة مساء: "منذ قليل حاصر 1000 أخ عندنا في الهرم مكانا كان يقيم فيه حسن شحاتة الشيعي الكافر هو وبعض أصحابه وقتلوا البعض وأصابوا البعض الآخر ورموا الجثث ليجمعها الأمن المركزي... والفرحة تعم أهل البلد". وأكدت المبادرة أن الشيعة يتعرضون في مصر بشكل عام لتقييد حريتهم في التعبير عن معتقدهم أو اتخاذ دور عبادة علنية، وتم اعتقال بعضهم لمدد متفاوتة بعد قيامهم بتنظيم تجمعات في منازل خاصة، وتم احتجازهم مرات متكررة قبل قيام الثورة في يناير 2011 على خلفية اتهامات بازدراء الأديان وصدرت ضد كثير منهم قرارات اعتقال إدارية لكن لم تتم إحالة أحدهم إلى محاكمة، مشيرة إلى أنه منذ يناير 2011 تصاعد الخطاب المعادي للمواطنين المصريين معتنقي المذهب الشيعي من التيارات الإسلامية واشتركت في تنظيم مؤتمرات وفعاليات تحذر من اعتناق المصريين لمذهب الشيعة أو إعلانهم لذلك تحت مسمى "مواجهة المد الشيعي".