في الزمالك أصبح مؤشر البورصة الانتخابية في ارتفاع مستمر، نظرا لعدم وضوح المشهد لكثرة المترقبين الذين يحدوهم أمل الترشح لخلافة مجلس ممدوح عباس في الرئاسة والعضوية، حيث بدأت عمليات الرصد المالي للحملات الانتخابية تتراوح بين 4 و7 ملايين جنيه، ما بين العضوية والرئاسة سبب تناحر المرشحين والرغبة في الوصول إلى طاولة مجلس إدارة البيت الأبيض. وفي المقابل يكثف الراغبون والطامحون في خوض الانتخابات الزملكاوية نهاية سبتمبر القادم من مساعيهم بشتى الطرق، معتمدين على سلاح المال والتربيطات واستمالة الكتل الانتخابية، سواء في العائلات الشهيرة مثل «الدعابسة» بميت عقبة، و»الزمر» بالهرم، والذين يصل عددهم إلى ما يقرب من 4 آلاف صوت، أو في قطاعات البنوك والبترول والجيش والشرطة والعاملين بوزارة الرياضة. وفى الوقت الذي يسيطر فيه المستشار جلال إبراهيم على لعبتي الجودو والكاراتية، يستحوذ ياسر إدريس - رئيس اتحاد السباحة - على قطاع ألعاب الماء والسباحة، وهم يمثلون قوة انتخابية لا يستهان بها جعلته يعيد حساباته مرة أخرى بالترشيح على منصب نائب رئيس الزمالك في الانتخابات القادمة، حيث يعتبر قطاع السباحة هو الأكبر داخل النادي بفضل أكثر من ألفى صوت. ويسيطر الثعلب الصغير حازم إمام - عضو المجلس الحالي - ووالده الكابتن حمادة إمام - وكيل النادي الأسبق - على قطاع كرة القدم والمدربين، فضلا عن ارتفاع أسهم حازم بين أعضاء الزمالك لنجوميته وشعبيته الجارفة لدي جميع الزملكاوية، وهو ما يسهل طريقه للاحتفاظ بمكانه في المجلس. إلى جانب هذه التكتلات تقف «أسرة الأمل» كواحدة من أقوى المؤثرات الانتخابية داخل القلعة البيضاء، وتكون حظوظ الاتجاه الذي يكسب ثقتها أكبر في الفوز بكرسي المجلس الأبيض. ويبرهن الواقع الانتخابي للزمالك عمليا على أن الوصول لكرسي رئاسة الزمالك والعضوية يحتاج إلى جهد كبير ماليا وجماهيريا، فقد تخطت دعاية العضوية مبلغ ال 3 ملايين جنيه، بينما الرئاسة فحدث ولا حرج، حيث فاقت أي توقعات ولكنه يبدأ من «5 أو6» ملايين جنيه في ظل تواجد مرتضى منصور ورءوف جاسر ومرسي عطاالله، وغيرهم ممن يعتزمون خوض المعترك الانتخابي على منصب رئيس الزمالك.