تزايدت توابع زلزال الصدام والخلاف الطاحن بين ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك وبين حليفه ونائبه السابق المهندس رؤوف جاسر عضو مجلس إدارة القلعة البيضاء الذي تفاقم الموقف تعقيداً بعد المشادة الحامية التي نشبت بينهما في اجتماع مجلس الإدارة والتي قضت علي كل خطوط الرجعة بين عباس وجاسر. ويتحول جميع أعضاء المجلس الأبيض إلي أشباح داخل النادي يحاولون الاختفاء للهروب من النقد واللوم من معارضيهم من أعضاء النادي. ووسط هذه الأجواء المحمومة والمتوترة التي تسيطر علي المشهد العام داخل نادي الزمالك والذي تفجر مبكراً بعد تكرار الصدام بين عباس وجاسر الذي أصبح أشبه بمغامرات الكر والفر بين "القط والفأر" في أفلام الكارتون ليسيطر الاحباط علي جميع الزملكاوية. قام العميد يحيي دعبس كابتن نادي الزمالك ومديره الفني في الهوكي وصديق جاسر وعباس المقرب لهما بعمل مبادرة أثناء تواجدهم بمقر القلعة البيضاء وحاول دعبس ابن ميت عقبة مسقط رأس رؤوف جاسر أيضاً ومصدر نفوذه وقوته في الانتخابات عمل مبادرة للصلح ولم الشمل بين رئيس النادي وعضو المجلس الأبيض وإزالة آثار الاحتقان بينهما وبدء صفحة جديدة في العلاقات بينهما استعداداً للانتخابات القادمة حرصاً علي عدم تفتيت قوتهما الانتخابية وإضعافها باستمرار الخلاف بينهما وهو ما يعتبره منافسهم فرصة ذهبية لهم للاطاحة بعباس وجاسر معاً من مجلس إدارة نادي الزمالك في الانتخابات المقبلة لكن رؤوف رفض بشدة مبادرة يحيي دعبس وتمسك بموقفه الرافض للعودة لعباس والثبوت علي موقفه بمنافسته في الانتخابات القادمة علي منصب رئيس الزمالك الذي يري أنه الأحق به في المرحلة المقبلة. ويتصاعد الحلم والأمل لدي الطامحين من المتطلعين للجلوس علي طاولة مجلس إدارة القلعة البيضاء تبدأ التربيطات والتحركات والتظبيط الانتخابي من خلال التجمعات الخاصة بالأعضاء أنثاء اجازة نصف العام الدراسي ودعوات الأعضاء لرحلات اليوم الواحد لجذب انتباه الأعضاء لبرامج المرشحين الانتخابية المقرر تنفيذها مع المجلس الجديد وعقب الانتخابات في يوليو القامد. وفي المقابل بدأ عدد كبير من الراغبين في خوض انتخابات نادي الزمالك تحركاتهم داخل أروقة القلعة البيضاء لتظهر ملامح الخريطة الانتخابية والتي بدت كما لو كانت حرب تكسير العظام حيث يتصارع علي منصب الرئيس الدكتور إسماعيل سليم رئيس النادي الأسبق والدكتور محمد عامر رئيس الزمالك السابق ومرتضي منصور رئيس النادي الأسبق والمحاسب طارق عامر رئيس البنك الأهلي المصري السابق ونجل رئيس نادي الزمالك الأسبق حسن عامر وفي العضوية بلغ الصراغ أشده حيث احتفظ هاني العتال عضو المجلس الحالي بتربعه علي الصدارة علي زيادة جماهيريته لدي أعضاء النادي لانجازاته التي تتحدث عن عطائه للزمالك ومنها مشروع صالة الجيمانزيوم الخاص بالأعضاء وتحديث وتطوير ملاعب الكروكيه والكرة الطائرة واليد بالنادي الذين يتواجدون باستمرار بين الأعضاء بالاضافة إلي حضورهم ندورات وجلسات انتخابية داخل النادي وخارجه فضلاً عن مساندة وتدعيم أسرة الزملكاوية الأحرار لشاكر والتونسي ومجموعة الأمل التي كانت كلمة السر في نجاح المجلس العباسي تقف خلف أبوسريع مرشحها الوحيد في مقاعد العضوية بينما النشاط الرياضي والاجتماعي لم يحسما موقفهما من اختيار من سيساندوه في العضوية في ظل رغبة أيمن يونس نجم الزمالك الأسبق في الترشيح للانتخابات القادمة وكذلك عزمي مجاهد وإبراهيم يوسف الذي تراجع عن قرار اعتزاله العمل العام واستقر علي خوض الانتخابات المقبلة أيضاً بدعم ومباركة من صديقه مرتضي منصور الذي يعتبر الغزال عينه داخل المجلس العباسي. بينما بدأ اللواء علاء مقلد المدير التنفيذي للنادي رد الجميل لعباس الذي أبقاه في منصبه بعد أن أطاح بغريمه اللدود علي أبوالنجا الذي هبط فجأة علي الزمالك لمساندة جبهة عباس في الانتخابات الماضية لكنهم انقلبوا عليه وأطاحوا به وقام بإعطاء تعليمات مشددة لرجال أمن النادي بإزالة جميع لافتات التهاني والدعاية الانتخابية للمرشحين الموجودة علي أسوار الزمالك من الخارج نزولاً علي رغبة ممدوح عباس الغاضب من بزوغ نجم بعض أسماء المرشحين الجدد وكذلك المستشار جلال إبراهيم رئيس النادي الأسبق الذي غضب من اللافتات وطالب بإزالتها فوراً. في حين يسعي ممدوح عباس إلي ترتيب أوراقه لاختيار قائمة انتخابية جديدة يدعمها أو يكون علي رأسها كمرشح لمنصب الرئيس لاسيما أنه حريص علي استعادة فلوسه المهدرة داخل الزمالك منذ أكثر من 7 سنوات التي كانت أصولها بلغت 40 مليون جنيه بخلاف الفوائد البنكية وهو ما يجعل رغبة عباس في التربع علي عرش قلعة الزمالك في المستقبل مسألة حياة أو موت مستعد لتقديم جميع التنازلات أمام خصومه في المعترك الانتخابي الزملكاوي الناري الذي سيختلف عن سابقيه بسبب صفقة مشروع المول التجاري وجراج النادي المطل علي شارع جامعة الدول العربية واستاد الزمالك بفرع مدينة 6 أكتوبر وشركة الزمالك لكرة القدم كل هذه الملفات أحلام ومشروعات تراود أفكار الكثيرين من المرشحين ولعل أكثرهم نزعة هم الثلاثي عباس وجاسر ومرتضي منصور الذين يمثلون مثلث الرعب والقلق الشديد في انتخابات الزمالك القادمة بسبب متاجرتهم الثلاثة بموقعه العكاز للاطاحة بأيهم من حلبة الصراع الانتخابي.