عندما يتخذ اثنان قرار الزواج يخططان جيدًا لبناء البيت، وتجهيزاته، وكيفية إدارته ماديا، ويحلمان سويا بعدد الأولاد الذين ينويان إنجابهم، لكنهما لا يخططان لشكل حياتهما بعد أن تتحول لأسرة من أب وأم وأولاد. قد لا يشغل هذا الأمر بال الزوجة كثيرا، ولا تخطط له بشكل مفصل، ولكن الأمر يشغل بال الرجل كثيرا، ويجعله يشعر بالقلق بعد وصول الطفل الأول ويتحول الزوجان إلى أسرة. تشير دكتورة عبلة إبراهيم أستاذ التربية والعلاقات الأسرية إلى أن هناك أمورا يجب أن يعيها الرجل، ويكتسبها من كونه أصبح رب أسرة، وليس زوجا فقط. أنت تصبح أكثر ثقة تشير دكتورة عبلة إلى أن أولى هذه الأمور هو أن تزداد ثقته بنفسه وبزوجته في قدرتهما على إدارة الأسرة كما كانا يديران حياتهما الزوجية قبل قدوم أول طفل، فهذا يعطيهما مزيدا من القوة لمواجهة المشاكل الأسرية التي ستظهر من آن لآخر، والمسئوليات التي ستزداد بكبر الطفل يوما بعد يوم. الوقت تضيف دكتورة عبلة أن مع طفل جديد في المنزل، الوقت وإدارته لابد أن يختلفا، فبعد أن كان الوقت في المنزل يقضيه الزوج فقط مع زوجته، ويديرانه بالطريقة التي تحلو لهما، الآن أصبح هناك من يشاركهما فيه، فليدرك الزوج أن زوجته لم تعد له وحده، وأن هذا الطفل يحتاج لقضاء مزيد من الوقت مع أمه، لإرضاعه، والاهتمام به، ومساعدته على النوم، كما أنه مع الوقت لابد أن يخصص الزوج وقتا لطفله ليقضيه معه، يلعب معه، يقرأ له، حتى تنمو أواصر الأبوبة والحنان بينهما.