وزير الرياضة يخطط لفضح القطبين «دوليا».. ويشمت فى أزمة ضرائب الاتحادات

يعكف العامري فاروق وزير الرياضة، على عقد جلسات متتالية خلال الأيام الماضية مع إدارة الشئون القانونية بالوزارة، برئاسة المستشار رضا عبد المعطي والمستشارين الذين تم ندبهم للوزارة من مجلس الدولة لتجهيز رد الوزارة على شكوي الأهلي والزمالك والنصر للفيفا، والتي حملت اتهام العامري بالتدخل الحكومي في وضع اللوائح والقوانين الخاصة بالأندية.
العامري يستند في رده للفيفا على أن القانون المصري يكفل لوزارة الرياضة الإشراف على الهيئات والمؤسسات الرياضية، خاصة أن كل الأندية تعتمد على دعم الدولة في الصرف على أنشطتها، فضلا عن أن الوزارة وجهت الدعوة لكل ممثلي الهيئات الرياضية ومن بينها الأندية صاحبة الشكوي، لمناقشة اللائحة قبل اعتمادها من خلال ورش عمل ومؤتمر قانون الرياضة، لإعداد قانون ولائحة جديدين للرياضة، وتم مناقشة اقتراحات الأندية التي حضرت دون توجيه من المسئولين بالوزارة إلى أن تم التوصل لبنود تلك اللائحة.
وتتضمن المذكرة التي سترسل للفيفا أن وزارة الرياضة وجهت الدعوة للأندية للاجتماع بها بعد إصدار اللائحة لمناقشة البنود المعترضين عليها، لكن غاب ممثلو الأهلي والزمالك، وهو ما يوضح أن الناديين يتعنتان ضد اللائحة فقط ولا يهمهما الصالح العام للرياضة المصرية، فيما حضر المدير التنفيذي لنادي النصر، وتم الاتفاق على إلغاء بعض بنود اللائحة، أبرزها بند فوق ال 70 عاما، والخطابات المسجلة بعلم الوصول، وضرورة عودة المؤهل العالي لكل من رئيس ونائب الرئيس وأمين الصندوق في اللائحة، وهو ما اعتمده الوزير بصفة رسمية.
ومن جانبه، أكد مصدر باللجنة القانونية بالوزارة، أن المذكرة سيتم الانتهاء منها خلال أيام قليلة، لإرسالها إلى اتحاد الكرة ليرسلها بدوره إلى الفيفا، خاصة أن الموضوع يشغل حيزا كبيرا من تفكير وزير الرياضة ويعتبرها معركته الأخيرة، وهو ما دفعه للتأكيد عليهم بتجهيز رد كاف، خوفا من «فزاعة» إيقاف النشاط الكروي في حالة إثبات التدخل الحكومي، كما حدث مع الوزير نفسه من قبل، حينما عين عصام عبد المنعم رئيسا للجنة المؤقتة باتحاد الكرة، وأرسل الفيفا خطابا يهدده بإيقاف النشاط الرياضي ليتراجع عن القرار بعدها ب 48 ساعة.
ومن ناحية أخري، رفض وزير الرياضة التدخل في الأزمة المثارة بين الاتحادات الرياضية ووزارة المالية، التي هددت الاتحادات بالحجز عليها لعدم قيامها بسداد الضرائب المستحقة، وذلك عقابا لتلك الاتحادات على الوقوف في جبهة خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية في الأزمة الأخيرة الخاصة بلائحة النظام الأساسي للأندية، وتهكم العامرى على طلب بعض الاتحادات بالتدخل «يروحوا لخالد زين يدفع لهم الضرائب».