شيخ المجاهدين الناصر لدين الله ولع أم أمها فى قاهرة المعز وأعلن الجهاد فتعالت صيحات المصلين وحى على الجهاد.. وفجأة بوووووم.. الشيخ قطع تذكرة على الدرجة الأولى وذهب كى يصيف فى لندن، (معلش يا بشار وحسن نصر الله وإيران وروسيا.. اصبروا لين يخلص القائد من الصيفية ونجى نورّيكم)!. ما هذا يا هذا؟ كيف تقول (صيفية لندنية)؟ تأدب مع العلماء والدعاة وقادة الجهاد يا ولد.. الشيخ ذهب ليلقى محاضرات فى ديار الإنجليز.. يعلمهم.. ينورهم.. فهم مساكين لا يفهمون شيئا.. ثم إن الجهاد لن يطير.. بإمكان المجاهدين أن يذهبوا ويسافروا إلى سوريا ويقاتلوا إلى جانب أول شخص يوزع أحزمة ناسفة هناك ريثما ينتهى الشيخ من رحلته الدعوية فى لندن ثم يبدأ بتصوير برنامجه الرمضانى ثم يأتى إلى أرض الجهاد ممتطيا جواده الأبلج الذى تركه فى تركيا.. كلكم شاهدتهم صورته على الحصان لا تنكروا.. انتظروه وسيأتى.. وإن سبقتموه على درب الشهادة فهذا أعز وأكرم. من الناحية العسكرية الشيخ لديه 5 ملايين تابع من أشداء بنى تويتر وسبق له أن خاض منفردا 3 تريليون هاشتاج هذا طبعا غير غزوات الفيس.. وقد حدثه الثقات من قبل عن الملائكة الذين يقاتلون مع المجاهدين فى سوريا.. لا تتزعزوا.. أقدموا على حياض الموت فالشيخ يحمل الراية التى تتوسطها علامة الوسم (#) وهو يقول لكم: (العدو من أمامنا.. وسوق هارولدز من ورائنا.. ومالكم والله إلا أن تشتركوا فى خدمة ببلي)!. حدثنى من أثق به أن الشيخ المجاهد كان يراقب جحافل الأعداء وهو على حصانه الأبلج فى سهوب الأناضول، ولكنه لم يعبر الحدود إلى سوريا بل خاض البحر المتلاطم حتى وصل إلى أرض الكنانة حيث خطب فى الناس خطبة عصماء خلعت القلوب من أضلعها، وما إن هتفت الجموع: (الجهاد.. الجهاد) حتى طار إلى لندن وهو يمتشق صلاح الدين (ليس السيف الحقيقى بل ذلك الذى استخدمه أحمد مظهر فى فيلم يوسف شاهين)، وسمع الإنجليز صرخته المدوية وهو يقول: أين أنت يا ريتشارد قلب الأسد؟!.. فارتجت لصرخته أنحاء الطرف الأغر.. غر.. غر.. غر.. غرغرة الموت فى ليالى حلب تختلف عن غرغرة الحليب المخفوق فى صباحات لندن! أبو الشباب فى عاصمة الضباب.. يحاول أن يأخذ قسطا من الراحة قبل أن يرد حياض الموت فى بلاد الشام.. يتبرطح فوق سرير فاخر فى واحد من فنادق لندن الفخمة، وبينما يموت مئات الشباب الذى نفر إلى أرض الشام بعد صرخته المدوية فى مسجد عمر بن العاص يغرد شيخ المجاهدين كواحد من أرق عصافير تويتر: (جلست فى مؤتمر العلماء بمصر مع عدد من قادة الكتائب بسوريا، حدثونى بأخبار اختصرها فى أربع تغريدات، متى ترون نشرها؟ هل يناسب الساعة 11 ليلا مثلا؟).. يا قرة عينى يا ريحانة قلبى (خليها 11 ونص أحسن)!. مقطع صوتى: (قال إيش؟!.. قال السكاكين التى ذبح بها أطفال سوريا سوف تذبحون بها أنتم وأطفالكم.. علم نفسك جزاك الله خيرا.. قبل أمس مولعها تبيع الجنة فى سوق الجحيم واليوم جالس فى لندن تتوت.. وتغرد.. صوصو صو صو صو)، للتوضيح: الصادات التى فى نهاية المقطع ليست زخات رصاص بل زقزقة عصافير!. نقلًا عن صحيفة عكاظ السعودية