سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حسن روحاني.. من المشيخة الدبلوماسية إلى الرئاسة الإيرانية.. يسعى للتفاعل البناء مع العالم.. وإنقاذ اقتصاد بلاده.. ويهدف إلى تشكيل حكومة "الحكمة والأمل" لإعادة كرامة إيران الإسلامية
انتهى المطاف بالمرشح المعتدل حسن روحاني بفوزه برئاسة إيران، بعد إعلان وزارة الداخلية الإيرانية فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية الحادية عشرة، متقدما على باقي منافسيه الخمسة. و"روحانى" سياسي بارز عمل بمنصب كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات الأوربية الإيرانية حول الملف النووي بطهران، أثناء رئاسة محمد خاتمي، ويوصف بأنه من التيار الإصلاحي المعتدل ومن منتقدي الرئيس محمود أحمدي نجاد وشغل في السابق منصب كبير مفاوضي الملف النووي الإيراني. نبذة عن حياته ولد حسن روحاني 12 نوفمبر في عام 1948 في سورخيه، بالقرب من سمنان، في عائلة مؤمنة قاتلت ضد شاه إيران السابق. وبدأ دراسات دينية في عام 1960، في مدرسة بسمنان وقبل الانتقال إلى المدرسة في قم عام 1961 قال إنه حضر دروس تدرس من قبل العلماء البارزين في ذلك الوقت بما في ذلك سيد موهاقيك داماعد، الشيخ مرتضى الحائري، سيد محمد رضا جولبايجاني، سلطاني، فاضل لنكراني، والشيخ محمد، وبالإضافة إلى ذلك، درس المقررات الحديثة، ومن ثم انتقل إلى جامعة طهران في عام 1969، وحصل على درجة البكالوريوس في القانون القضائي في عام 1972. وأبدى اهتماما كبيرا في تعلم العلوم الحديثة، وواصل روحاني دراسته في الغرب وحصل على درجة الماجستير في القانون العام تليها درجة الدكتوراه من جامعة جلاسكو كالدونيان. المناصب التي تولاها روحاني سياسي إيراني ومجتهد شيعي. وقد كان عضوا في مجلس الخبراء منذ عام 1999. وعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران منذ عام 1991، عضو المجلس الأعلى للأمن القومي منذ عام 1989، ورئيس مركز للبحوث الإستراتيجية منذ عام 1992. وكان روحاني أيضا أمين المجلس الاعلى للأمن القومي 1989-2005. وبهذه الصفة، كان متوجها أيضا نحو فريق التفاوض النووي الإيراني السابق وكان كبير المفاوضين في البلاد مع الاتحاد الأوربي- بريطانيا، فرنسا، وألمانيا - على البرنامج النووي الإيراني. الملف النووي كان روحاني سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي لمدة 16 عاما. بدأ حياته المهنية في مجلس عهد الرئيس هاشمي رفسنجاني واستمر في عهد خلفه، الرئيس خاتمي. اقتصرت فترة توليه منصب كبير المفاوضين النوويين في إيران، على 678 يوما (من 6 أكتوبر 2003 حتى 15 أغسطس من 2005). سياسته الخارجية يسعى روحاني لما وصفه تفاعلا بنّاء مع العالم، في إشارة إلى الدول الغربية التي زادت من العقوبات على طهران لكبح جماح برنامجها النووي، كما يسعى لتشكيل ما وصفها بحكومة الحكمة والأمل التي ستحقق كرامة إيران الإسلامية وتنقذ الاقتصاد الوطني وتحيي الفضيلة في المجتمع. ولا يتمتع الرئيس الإيراني بصلاحيات كبيرة في السياسة الخارجية التي هي من اختصاص المرشد الأعلى آية الله على خامنئي، وكان روحاني واحدا من ممثلي خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي. وعلى الرغم من أن حسن روحاني قد ظهر بالفعل كدبلوماسي وشارك في العديد من الاجتماعات والمفاوضات مع المسؤولين الأجانب ونائب رئيس المجلس أو أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، إلا أن دوره البارز في المفاوضات النووية جعله يحمل لقب "الشيخ الدبلوماسي".